Monday, December 2, 2013

أ. عصام شرارة يكتب "آفاق الحراك الثوري" ردا على آخر تدوينة لي بعنوان "الشارع والحلول الوسط"

الشارع والحلول الوسط

وأنا أتابع الأحداث تذكرت ما قام به ملايين الثوار المجاهدين في سبيل نصرة دينهم بشكل سلمي، بجهاد الكلمة لصد الظلم، حتى مورس ضدهم جميع أنواع البطش، وقلت؛ هل بعد كل ذلك نرضى بالدَّنِية في أمرنا !

ما هي الدَّنِية التي أقصدها؛ الدنية من وجهة نظر كثير من الثوار هي عدم عودة الشرعية المتمثلة في "الرئيس مرسي"، لماذا ؟ وهل عودته تعد هدفا أم غاية ؟
مع إحترامي الشديد لكل المناهضين للإنقلاب، ولكن "وبدون تمييز" أريد قبل أن أتكلم أن أقسم الثوار والمناهضين لثلاثة أقسام رئيسية

- القسم الأول: مرابطون في إعتصام رابعة من أول يوم لم يروا أبناءهم إلا قليلا أو أبنائهم وزوجاتهم يبيتون معهم، هؤلاء رأوا من الأهوال ما رأوا وذلك حتما أثر على قراراتهم وردود أفعالهم.
هذا القسم يشترك معه من كانوا ينزلون ويبيتون قدر الإمكان ورأوا أيضا من الأهوال ما رأوا ورأوا الموت بأعينهم.
- القسم الثاني: زوار يأتون سويعات بسيطة يدعمون القضية بكل قلبهم ولسانهم ولكن عند حد معين، بمعنى أنهم مثلا غير مستعدين للإعتقال من أجل القضية فضلا عن كراهيتهم للإخوان كجماعة وقيادات
- القسم الثالث: أناس لم ينزلوا رابعة إلا مرات قليلة جدا ولكنهم متطرفون في مشاعرهم للغاية لحد سب الآخر والتحريض على العنف
- القسم الرابع: من يعيشون خارج مصر وهذه النوعية تنقسم إلى قسمين، قسم يتابع الأحداث جيدا ويعلم سقف تصعيده، وقسم آخر يهوى التصعيد بلا رؤية قريبة من الشارع وبلا إحساس بعواقب تصعيدهم.

(ولا تمييز لأحد على أحد، فالله أعلم بالنوايا)

ولنرجع للسؤال الرئيسي: هل رجوع الرئيس مرسي غاية أم هدف ؟
إجابتي من خلال رؤيتي لهذه الأقسام أن النوع الأول والثالث والرابع يرون أن رجوع الرئيس مرسي هو أساسي لأنه ليس من العدل بعد كل ما حدث أن نرضى بأنصاف الحلول أو أن نرضى بحكومة إنتقالية في ظل الإنقلااب، بل يجب أن يسقط الإنقلاب بأي ثمن وفاء لدماء الشهداء ويرجع د. مرسي "رمز الشرعية" ومن ثم نتكلم عن إمكانية إنتخابات رئاسية مبكرة أو حتى إستقالة....إلخ

أما القسم الثاني فبسبب بعده عن الإحداث من ناحية وعدم إرتباطه بالقضية بشكل مباشر من ناحية أخرى فهو لا يرى غضاضة في أي حل وسط لحقن الدماء

إذاً ما الحل وأيهما أصح ؟

أولا.. أنا شخصيا مع وجودي في رابعة ومع ذلك أختلف مع إخواني في بعض الأمور، فمثلا ليس لدي مشكلة مع الحلول الوسط إن كانت حقا لحقن الدماء ورجوع الحقوق، ولكن ليس شيكا على بياض فهذا يعد تخاذلا وانبطاحا

ثانيا: بالنسبة لي، د. مرسي هو مثال للشرعية، فهو كشخص لا يهمني وهو بالنسبة لي فرد كباقي الأفراد، لكن خروجه بهذا الشكل إهانة لي ولكل من إرتضى العملية الديمقراطية بما فيهم من لم ينتخبه، ورجوعه هو مجرد الرجوع لنقطة الصفر ومن ثم نتفق، فلا مانع أبدا أن يعلن إستقالته فور إنتخابات رئاسية فور رجوعه، ولكن توضع الأمور في نصابها ونتكلم، إذاً رجوعه رمزي وليس شخصي.

ثالثا: هل يمكن أن نتخلى عن رجوعه ونبدأ من الصفر؟ موافق في حالة أن الآليات آنذاك سوف تكون معبرة عن الشعب، لكن بكل وضوح من سيشرف على الأمر برمته ؟ المجلس العسكري ؟ أم الأحزاب المتواطئة أم بعض الرموز والقوى المتحدثة باسم الشعب بدون توكيل من الشعب ؟ وتحت أي سقف ؟ في ظل إنقلاب أم اللا دولة ؟
أنا لا أفهم غير لغتين لا ثالث لهما، فإما شرعية الصندوق وصوت الشعب كما يحدث في أي بلد متقدم وإما شرعية الغاب والعنف والقوة والبقاء للأقوى، ولكن أن تمزج الإثنين معا فلن نفرز إلا نظاما مستبدا في هيئة نظام مدني ولن تنتهي مصر من الإنقلابات كلما تضايق الشعب من رئيس منتخب بعد عام من إنتخابه ! وهذا غير مفهوم ولا مقبول.


رابعا:
- يفكر الفريق الأول بهذا الشكل: لقد بذلنا الغالي والنفيس وأزهقت أرواح وبذلنا مجهودا عظيما خلال أشهر عدة ومستمرون في طريقنا برغم الخسائر ولكن لا رجوع ولا إنبطاح..
- أما الفريق الثاني فهو لم يتعب نفس التعب والمشقة بل كان زائرا مرتاحا ورؤيته أكثر ليونة "والله أعلم بمن أصح" ولكنه ليس لديه مانع من أي حلول وسط سواء بمرسي أو بدون مرسي وعادة يُنظر له على أنه مفرط ومتخاذل. ولا ألومه فالرعب من الدولة البوليسية  هو الذي يحركه..لا القضية.
- أما الفريقان الثالث والرابع فحقيقةً لا يُسمع لهما لأن البعيد عن الشارع لا يشعر بالشارع وإن إدعى عكس ذلك وإن إتخذ قرار الإستمرار فهو يتخذه ويجلس في بيته أو في البلد التي يعيش فيها ثم يُقتل ويُسجن غيره ممن ينزلون ! والشارع في النهاية لا يسمع لمن لم ينزل بشكل  مستمر، هذه حقيقة بغض النظر عن إحترامنا الكامل لمن لم ينزل لأي سبب كان.


إذاً فما الحل ؟ الإستمرار وسماع كلام من ينزل ؟ أم الحلول الوسط والرضا بشروط غير مفهومة ؟ وهل إن إرتضينا الحلول الوسط هل ستنصاع لها المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية التي تريد الآن تصفية جماعة الإخوان ومن ينزل معهم ؟
رأيي المتواضع أننا إن إرتضينا بالحلول الوسط فلن يرضوا هم به، لأنهم لا يريدون إلا إبادة ولا يفهمون إلا لغة القوة والبطش...فالرضا بالأمر الواقع وبالحلول الوسط لن تزيدنا إلا ذلاً والله أعلم

وأتذكر هذه الآية ولا أعلم مدى إتساقها مع ما يحدث
"فلا تهنوا وتدعوا إلى السَلم وأنتم الأعلون والله معكم ... ولن يتركم أعمالكم"

ما أريد أن أقتبسه من الآية ليس الدعاء إلى السلم فإننا بالفعل مسالمون، لكن ما أريد أن أقوله وأشعر به "والله معكم....ولن يَتِرَكم أعمالكم"

اللهم أرزقنا الإخلاص في القول والعمل

Wednesday, November 13, 2013

"رابعة" .. من محنة إلى منحة

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين"

منذ لحظة إنتهاء مجزرة إعتصام رابعة العدوية وأنا ومثلي الكثير يكتم الآلام ليس راغبا ولكن لا يستطيع أن يتكلم من الأساس، فماذا يقول ؟ هي آلام لا تقال، ولكن بعد أيام وأسابيع وأشهر شعرت ببعض الأحاسيس التي جعلتني أحمد الله على كل ما حدث وأن أرى المِنَح من المِحَن..

أين المنحة في قتل أبرياء أطهار ؟ أين المنحة في ترويع آمنين يعيشون الآن بنفسية وأعصاب مضطربة نتيجة ما رأوه وسمعوه من قتل وصراخ وإستغاثات، وأزعم أنني من الأقل ضررا وتعرضا لمشاهد عصيبة فما سمعته من غيري لا يقوى عليه إنسان ولا حول ولا قوة إلا بالله..
أين المنحة من القضاء على أجمل شيء مر علينا في حياتنا ؟ "رابعة" هذه البقعة وهذا الجمع الذي لم يزل يترك في الوجدان والقلب ذكريات ومشاعر وإيمانيات وأكثر مما لا يستطيع اللسان قوله والقلم كتابته والذهن ترجمته...

أين المنحة ؟ ..

المنحة يا إخواني حسب إجتهادي وما وصلني من شعور هي الدروس المستفادة..

أولا.. ألا نتعلق بأسباب ولكن التعلق يكون برب الأسباب، فها هي رابعة قد ذهبت ولكن هل القضية ذهبت وفنيت ! إذن من كان يذهب ل"رابعة" من أجل المكان وأمانه وصحبته فإن المكان قد أبيد وفني ولم يبقى إلا رب المكان. 

ثانيا.. أن نتواضع لله ونرى إخواننا بالمنتصف الذين كنا نصنفهم جبناء ومتخاذلين (مع الوضع في الإعتبار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم") إذاً فلو إفترضنا أنه فعل ذلك خوفا فهذا لا ينزع صفة الإيمان عنه، ولا يجب علينا أن نتهمه بالمتخاذل الخائن، ولا نساويه بمن وقف مع الظالم وأيده، وأن نعلم أنه أيضا ما وقف وقفته وما تخلف تخلفه "وإن إختلفنا معه" إلا لأنه لا يريد دماءً تُزهق .. حتى ولو تمت العسكرة والإحتلال ولكنه يؤْثِر كل ذلك على أن يرى دماء زكية تُزهق.. وهذا إجتهاده ونختلف معه بالتأكيد !

ثالثا.. أن ننظر للشوارع الممتلئة بالسيدات والرجال والشيوخ والأطفال والشباب .. كم هم شجعان وكم هم أعزة مرفوعو الرأس لم ينكسروا برغم هول ما رأوه ومروا به .. ثم ندرك أن هذا الشعب - وليس ذاك كما أطلقوا على أنفسهم - عظيم لا يخاف في الله لومة لائم، لم يستسلم للظالم ولم يجزع ولم يخنع، بل يقف عارِيَ الصدر يواجه الموت والإعتقال بكل شجاعة وقوة لا يهاب إلا الله تعالى.

رابعا.. أن نرى بأعيننا من وقع منا وآثر الصمت لأن "رابعة" الأم التي كانت تؤويه ذهبت وأن الشهادة لها بديل آخر وهو الإعتقال ! فنحمد الله أننا لازلنا نقف وقفتنا ولم ننكسر ولم نخَف، ولأننا نعرف طريقنا جيدا لا نتأرجح بين فريقين ولم نحايد وقت معركة الحق والباطل. وندعو الله لهم بالهداية وندعو لأنفسنا بالثبات على ما نحن فيه.

خامسا.. أن ندرك أن ما مررنا به وما نمر هي عبارة عن محطات، نجحنا في الأولى وحان وقت الثانية ثم الثالثة حتى يأتي وعد الله ونحن كذلك لا يضرنا من خذلنا ولا يضرنا من إرتقى شهيدا أو إخوان لنا أُعتقلوا.

سادسا..أن نعلم أن الله قد جاء بنا إلى هذا المكان لحكمة، ثم إبتلى بعضنا ليشهدوا هذا اليوم لحكمة... وأنا أعتقد أن الحكمة هي "التربية" لما هو أكبر من ذلك..

سابعا.. أن ندرك قيمة الحب في الله، فكم من أخ لك لم تلده أمك لم تكن تعرفه وتعرفت عليه في "رابعة" أصبح الآن أقرب إليك من أصدقاء الطفولة ورأيت معه الموت حتى من لم تجلس معه كثيرا ! كم أخ لك لم تعرفه أصبحت الآن تؤثره على نفسك ومستعداً لأن تضحي بنفسك من أجله ! هذه نعمة لم يشعر بها من لم يذقها، ويالها من نعمة

ثامنا.. أن نعلم أن ما مررنا به ليس بالأمر السهل، فغير الإتهامات الباطلة والظلم من أقرب الناس إلينا وترديد الشائعات والأكاذيب بدون تبَيُّن، فما رأيناه من ترويع ودماء وحزن على مدار الشهور الماضية لم يكن سهلا، ونحن لم نعتاد على ذلك ولم نتدرب على رؤية ذلك ولا على التعامل معه، فلسنا عساكر بالجيش ولسنا مسلحين ولسنا مهيئين لهذا الكم من الدماء والترويع.. ولسنا إرهابيين لنرى أصدقائنا بما فيهم من لازال يدرس بالمدرسة الآن في المعتقلات يؤخذ من بيته في جوف الليل بالأسلحة ! نحن لسنا حجراً ولسنا بلا قلب ولم نتخيل أبدا أن جيش بلدنا مهما وصل به الجرم أنه سوف يفعل بنا ذلك .. نعم كانت صدمة وأي صدمة فضلا عن الهم والحزن لفقدان حبيب أو صديق فضلا عن روع المشاهد..نحن لسنا صخورا ولا جبالا..نحن بشر..فلنثق بأنفسنا ولنعلم أن ما مررنا به لم يمر به إخواننا في غزة، فهم خلال ثلاثة أسابيع قُتل منهم ألف ولاثمائة ونحن في بضع ساعات قُتل منا الآلاف..وبتفويض من أناس يعيشون معنا وبيننا !

تاسعا.. أن نراجع أنفسنا وتقصيرنا مع الله .. فكم من تقصير قصرناه في العبادات في رابعة بسبب التعب والإنشغال (وأنا هنا أتكلم عن نفسي)، ولكن هنا الإختبار الآخر...كيف حالنا مع الله ؟ كيف حالنا مع الصلاة، مع قراءة القرآن، سماع القرآن، الذكر ؟

عاشرا.. يوجد حديث ضعيف يقول "رجعنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر ، قالوا : وما الجهاد الأكبر..قال : مجاهدة العبد هواه (أو) جهاد القلب" - فإن صح الحديث أو لم يصح فما أريد أن أقوله أن جهاد النفس في "رابعة" كان سهلا، كانت الصحبة خير معين، وكانت المعية خير دليل، وكان التجرد والزهد في متاع الحياة الدنيا ولو نسبيا خير مُرَبٍ.. أما الآن فأنت وحدك، تنام وحدك بدون معية إخوانك في المسجد وعلى الأرض، ترجع لعملك من جديد، تحاسب نفسك على صلوات الجماعة وحدك، ترى مغريات الحياة وإنشغالاتها وتقاومها وحدك .. وهذا من أصعب الإختبارات... بعد رمضان وبعد "رابعة"..

نحمد الله على كل هذه الدروس والمنح التي منَّ الله علينا بها ورقق قلوبنا بها ونسأل الله أن يتم نعمته علينا بالنصر ويحقن دمائنا وأن يحفظ عوراتنا ويأمن روعاتنا ويفك أسر إخواننا المعتقلين ويربط على قلوب أهليهم وذويهم ويرزقهم الصبر والثبات..

Friday, September 6, 2013

SOS from inside Egypt's prisons

Rabaa Youth Union: SOS from inside Egypt's prisons


To whom it may concern

This letter is to clarify the inhumane crimes committed against the prisoners in Egypt .
A real human disaster by all means.

When some youth were visiting there friend on Wednesday September  4th in Abo-Zaabal prison .
He was arrested on Wednesday, August 14th, 2013 in Rabaa Al-Adawya square .
The prisoners gave them a piece of paper with a big S.O.S on it.
desperate to spread to the whole world , And show the horrible state the the prisoners are in .
the paper contained a few points of the cruelty that the prisoners suffers on daily basis .

1- The water constantly cuts off , aside from the terrible state of the bathrooms.

2- They are not allowed any kind of connection to the outside world including their own lawyers.

3- Poor ventilation and spreading diseases between the inmates , with the limited resources
 of the prison's clinic and not aiding the inmates.

4- Deliberately trying to vague the Legal situation ( not clarify to  the prisoners exactly what the Public Prosecution's decision )

5-  Not holding responsible for the (pre-trial detention - preventive detention) law ( Daily recess - visitation rights )

6- Constantly trying to alter the law to the prison management's favour , and the comfort of the prison's worker to the inmate's expenses 
(Deny visitation - prohibit direct calls to instant family)

7- The overcrowding of the cell (45 person in 5x6m room "average of 1/5 meter per person " which makes it impossible to sleep normally)

Those are the horrific facts that those prisoners are facing everyday not mention that those prisoners are not convicted yet.
An urgent intervention is desperately needed ,As so many Human laws are being breached in Egyptian prisons.

Best Regards,
Rabaa Youth 

Original source: http://rabaayouthunion.blogspot.com/2013/09/sos-from-inside-egypts-prisons.html

Monday, August 12, 2013

نتاج كُساح النقاشات عن رابعة

وصل الإعتصام لليوم  السادس والأربعين .. وبالتالي ما كان في بدايته من "تكبير للدماغ" أصبح من المسموح .. وبدأت أتكلم مع الأصدقاء والأقارب المحتارين سواء في تصنيفنا أو مساندتنا..ولازلت على رأيي..لا ننتظر تعاطفا ولا مساندة..لأن الموقف الآن يحتاج من يقتنع بالقضية إقتناعا تاما وليس مجرد متعاطفا أو مساندا على إستحياء، لأنها معركة ثبات وصبر.

تلخيصا هذه هي النقاط الرئيسية التي يتكلم عنها الناس، وردي عليها:

نقاش أول:

إنتو مسلحين ؟
- لأ

إزاي، أومال الظابط اللي اتقتل عند الحرس والتاني اللي اتقتل عند المنصة ؟
- وهو لو احنا مسلحين حنقتل ظابط واحد بس وبعديها نتقتل بال84 وال200 ؟ بالدماغ كده طالما معانا سلاح نكمل ونقلبها دم..وبعدين فين الجنازة العسكرية وتقرير الطب الشرعي والنيابة ؟ ولا صعب عليهم ؟ وفين أهل العسكري يتاجروا بدموعهم شوية والإعلام يجيبهم يعمل حفلة عليهم "ومنهم لله الإخوان اللي قتلوا ابننا" ؟ ده لو فيه ظابط إتقتل فعلا !
- وبعدين يا أخي نفترض إن فيه حد دسيسة بيننا أو حتى معتصم (برغم التفتيش) معاه سلاح ودخل ضرب رصاصة واحدة قتلت ظابط واحد (الرواية اللي مالهاش أي دليل غير رواية الداخلية) !! بس نصدقهم عادي...المهم لو صدقوا فعلا..فهل جزاء قتل واحد من واحد ظهر واختفى إنهم يقتلوا 200 و 84 غير المصابين ؟! 
- وبعدين هي عربيات الأمن المركزي مع البلطجية عند المنصة بكامل أسلحتهم كانوا موجودين هناك في نفس توقيت المسيرة بمناسبة إيه ؟ بيتمشوا ؟
- إنت فعلا مصدق إن وجود كل القوات دي هناك صدفة وقتلهم للمتظاهرين كان ردا على شخص مجهول ظهر واختفى .. وكل مرة يظهر يقتل واحد ويختفي ويتسبب في قتل العشرات ؟ ده مين إبن اللذينة الجامد ده ؟ مصدق فعلا ؟ خلاص يا معلم صدق.

أيوة بس إنتو قطعتوا الطريق وبنيتوا سور وبوظتوا الرصيف وبنيتوا سور على كوبري أكتوبر !
- هو إنت شفت أي صورة لسور على الكوبري ؟
لا
- طب بتقول كده بمناسبة إيه ؟ أنا كنت هناك بعد الضرب ييجي بنص ساعة أو أكتر ولما وصلت كان السور لسه بادئ يتبني .. وكنت بساعد في توصيل الطوب كمان...
يعني كمان بتساعد على قطع الطريق ؟!
- يا أخي مش قطع طريق بقوللك أنا وصلت بعد الضرب بنص ساعة..عارف لقيت إيه لما وصلت لقيت ضرب نار حي وغاز وخرطوش وآلي..مستخسر ف الناس إنهم يبنوا سور يتحاموا فيه ؟ لا تعليق

طب بالنسبة للنهضة..مسلحة وأنا متأكد...
- ماعرفش مارحتش النهضة..بس اللي أعرفه إن وقت الثورة ف ال18 يوم كان اللي معاه سلاح بينزل تحت بيته يحميه بسبب التسيب الأمني والبلطجية يوم 28 يناير اللي اتمسكوا بسلاح ف التحرير ماتوا م الضرب وكان على قلبنا زي العسل عشان ثورة الشباب الطاهر لكن الإخوان والإسلاميين يتقتلوا عادي جدا مايدافعوش عن نفسهم برغم التسيب الأمني المتعمد ضدهم ف النهضة وأي مسيرة...بالذات إني كنت هناك أول يوم الإعتصام وشفت بلطجية ف شارع بين السرايات وحذرنا منهم...

أيوة بس هما كده بيفقدوا تعاطفي معاهم لما يستخدموا سلاح ولو بدافع الدفاع عن النفس..يموتوا بس مايستخدموش سلاح..
- لا ماهما عندهم يدافعوا عن نفسهم ويعيشوا أفضل وأولى من تعاطفك معاهم "ومن مات دون نفسه فهو شهيد" (حديث) .. يعني مش بيعملوا حاجة حرام وتعاطفك مش حيرجعلهم أرواح وإنت قاعد في بيتك وهما يا عيني صعبانين عليك..

طب سيبك من النهضة..رابعة مسلحة..ده أكيد..إنت كويس بس هما لأ
- هو إنت جيت ؟
لا
- أومال بتقول مسلحة بناء على إيه ؟
بيقولوا كده
- مين بيقولوا ؟
الإعلام
- بتصدقهم ؟
لأ بس بردو مابصدقش الإخوان
- طب ماتيجي تشوف إنت بنفسك !
إن شاء الله آجي
- أهلا وسهلا

------------------------------------------

نقاش ثاني:

ربنا معاكو يا معلم، إنتو تمام ؟
- الحمد لله، إيه مابتفكرش تيجي رابعة تتفرج حتى بما إنك شاركت ف الثورة

لا والله أصلي بردو مش عارف أنزل ليه، يعني ماشي إنقلاب وبتاع بس إيه الضروري إني أنزل يعني ؟
- الضروري إن ده إنقلاب على صوتك .. إنت نزلت ف الحر إستفتائين وتلات إنتخابات بإعاداتهم وقفت بالساعات عشان تقول صوتك وعملت ثورة عشان تيجي ف يوم تلاقي الداخلية والمخابرات ورجال مبارك كلهم بالكنبة اللي كانوا بيشتمونا نازلين مع شوية الثورجية بتوع السبوبة يسقطوا كل ده وآديك شايف كله دلوقتي بالتعيينات ولا إنتخابات ولا يحزنون..
قمع وغلق قنوات وصحف وإعتقالات بدون أمر من النيابة وزي أيام عبدالناصر مش مبارك حتى..
التلات وزرا اللي كانوا عاملين عليهم مشاكل أيام مرسي هما الوحيدين اللي موجودين لحد دلوقتي..والمشاكل إتحلت (الداخلية، الطاقة، الكهرباء)..
وبعدين أنا نفسي افهم .. مرسي إتقبض عليه من هنا وكل جرايمه طلعت فجأة كده ! يعني تخابر مع حماس (جريمة) وفلوس سارقها وكل ده بعد الإنقلاب ؟ طب طالما هو فاسد كده إيه لازمة ال48 ساعة وكل العك ده...ما كان بمنتهى البساطة القضاء يدينه ويقلبوه بالقانون ؟ ولا هما مستنيين إنقلاب عشان يطلعوا أوراقهم وهما أصلا معاهم كل المؤسسات ومرسي بالنسبة لهم فرد لا راح ولا جه !

أيوة أنا مقتنع بكل ده بس بردو لسه مش حاسس بالخطر اللي يخليني أنزل وأطالب بإسقاط العسكر لدرجة إني أموت.
- طب وعشان تحس بالخطر مستني إيه أنيل من كل ده ؟ عموما براحتك ..جايز الخطر تحس بيه لما يجيبوك من بيتك شخصياً !

-----------------------------------------

نقاش ثالث:

بصراحة يعني مرسي هو السبب..هو ليه يعني ماعملش إنتخابات مبكرة وكان أغنانا عن كل ده ؟ ولا إستفتاء على وجوده ؟ 
هو لو مرسي كان عمل إنتخابات مبكرة مثلا ودخل تاني فيها وكسبها كانوا حينبسطوا ؟
أيوة
- ليه مش إنت بتقول إنه كان بيضيع البلد ؟ يعني لو كسب تاني حيسيبوه يضيع البلد ؟! بلاش يا سيدي ..نستثني مرسي (مع إني مش عارف دستوريا إزاي نقدر نمنع مرسي من عدم الترشح في أي إنتخابات مبكرة) بس نستثني مرسي..تقدر تقوللي لو الإخوان كانوا رشحوا الشاطر مثلا أو أبو إسماعيل وكسب حد منهم كانوا إنبسطوا ؟! أكيد لأ لأن مشكلتهم مع التيار الإسلامي ككل..
وعلى كلٍ يا سيدي لو إفترضنا إنك صح..إنتخابات مبكرة والشاطر كسب وبعد سنة إكتشف الإعلام "الجهبذ الوطني" إنه بيبيع البلد يقوم يعمل إنتخابات مبكرة تاني وهكذا ؟

أومال نشيله إزاي ؟ 
- بالإنتخابات زي ما جِه

يعني هو بيضيع البلد وبيبيعها وعايزنا نسيبه كده لحد مايخربها 4 سنين ؟!
- لا طبعا..فيه إختراع في أي بلد في الدنيا إسمه مجلس شعب..وده اللي يحدد سواء كان الرئيس ده فاشل ولا بيبيع البلد وبيضيعها ولا لأ مش الإعلام الممول من الخليج وأمريكا اللي حضرتك ماشي وراهم وهما اللي قالولك إن مرسي باع قناة السويس لقطر وإدى البنزين لغزة اللي قد "مصر الجديدة"...
- تقدر تقوللي حضرتك طالما نزل 33 مليون واحد يسقط مرسي (يعني الكتلة الإنتخابية في مصر تقريبا) ليه ماتعملش إنتخابات تشريعية وتدخل تسقط مرسي بالقانون والدستور ؟ ده إنت تكتسح بال33 مليون دول !
- وبعدين مين أصلا وقف ضد الإنتخابات التشريعية ؟ مش الأحزاب الخايبانة اللي بتدعي إنها لها شعبية والناس معاها ؟ مش قالوا ماخدناش وقتنا ف 2011 ؟ 3 سنين أهو ولسه ماخدوش وقتهم ؟!!
- ومين كان بيصر إنها تحصل ؟ مرسي كان مُصر إنها تحصل وهما عطلوها وفرحوا لما اتعطلت ومجلس الشورى كان بيشرع بعض القوانين تمهيداً للإنتخابات بعد 3 شهور ..مش قادر تصبر 3 شهور وبعدها تسقط مرسي وحكومته والدستور اللي مش عاجبك ؟ ولا لازم بالدبابة ؟
الخلاصة إن ماحدش طلب منك تستنى 4 سنين...بل 3 شهور ولو كنت عملت إنتخابات تشريعية ف معادها قبل ما الدستورية تلغيها كان زمان عندك مجلس شعب وانت مكتسح فيه بما إن شعبية مرسي والإخوان بقت ف الحضيض كما زعمت..وكان زمانك سحبت منهم جميعا الثقة وحاسبتهم على فسادهم المزعوم..وأبطلت دستور (الإخوان) زي ماقاللك الإعلام.

طب إنتو عايزين إيه وإيه آخرتها وحتمشوا إمتى ؟
- الإجابة هي هي نفس الإجابة اللي كنا بنجاوبها ف ال18 يوم بتوع الثورة بالحرف

Wednesday, June 26, 2013

أكبر من مرسي والإخوان

منذ فترة ونحن نسمع ونقرأ بعض الدعاوى للنزول يوم 30 يونيو لإسقاط الرئيس مرسي وإنهاء حكم "المرشد" ... وبعد الحديث مع بعض الإخوة من التيار الإسلامي من مختلف الأفكار وجدت أننا نختلف في الرؤية وكان هناك بعض الأسئلة المشتركة وهي: هل الدفاع عن مرسي هذا اليوم  هو دفاع عن الشريعة وعن الدولة المدنية بمفهومها الصحيح وهل الدولة المدنية وحكم الشعب شيء أساسي أو وسيلة أصلا لتطبيق الشريعة لكي نحافظ عليها ؟ لمَ لا نقف على الحياد ؟

وهنا أشرح الإجابة حسب رؤيتي وإجتهادي.

أولا: تنقسم الجبهات المضادة لمرسي إلى ثلاث جبهات أساسية...

الأولى: كارهة لأي نظام منتخب يؤدي إلى دولة مدنية وهم:

- المؤسسة العسكرية التي يطالبها الكثير الآن للرجوع ويصورها الإعلام على أنها المخَلِّص من الحكم الإخواني
- الحزب الوطني الذي تم إقصاؤه من الحياة السياسية لمدة عشر أعوام طبقاً للدستور
- المخابرات وأمن الدولة والداخلية (الدولة العميقة كما يطلق عليها) وكلها تعمل ضد الرئيس
- القضاة الفاسدون الذين على وشك الإقالة ثم المحاسبة (بسبب قانون الهيئة القضائية)
- كل فاسد سواء كان إعلاميا أو رجال أعمال أو تجار سوق سوداء أو أي شخص كبرت ثروته أيام حكم مبارك في ظل الفساد ويرى الآن الوضع يختلف ويَظهر التعنت واضحاً في قطاعات كقطاع البنزين والسولار وكما حدث من حرق للقمح .. إلخ

الثانية: كارهة لأي نظام يطبق الشريعة ولو كانوا ملائكة..وهم:

- الكنيسة...إن صح أنها تحشد رعاياها للنزول لهذا اليوم..خوفاً من "الأسلمة" المزعومة
- العلمانيون (القوى المدنية) كما يطلقون على أنفسهم، الذين لديهم هاجس "الدولة الدينية" "الوهابية" المزعومة

والثالثة: ثوريون..

- ممن يرون أن الرئيس دكتاتور قاتل يجوع الشعب ويأخون المؤسسات...وأزعم أن هؤلاء هم الأخف خطراً وضررا ونسبةً.

إن إقتنعت بأن هذه الجبهات الثلاث ضد مرسي فسوف يأتي على ذهنك بعض الأسئلة:

السؤال الأول: هل مرسي أو الإخوان هم الإسلام ؟ لمَ تختزلون الإسلام فيهم ؟
- والحقيقة أننا لسنا من إختزل الإسلام فيهم ولم ولن نختزل الإسلام في أي شخص أو جماعة مهما كانت...ولكنهم (الذين ذكرتهم) هم الذين إختزلوها في كل شيخ وكل حزب وكل فرد يطالب بتطبيق الشريعة...وألصقوا كل خطأ بشري بالشريعة وأصبحنا "كاذبين..تجار دين..بتوع زيت وسكر...إلخ" وكل خطأ يخطئه أي إسلامي يقولون "هؤلاء المطالبون بالشريعة .. هذه هي نتيجة خلط الدين بالسياسة" وما إلى ذلك من التصيد للأخطاء البشرية ولصقها بالشريعة.
وللأسف يساعدهم بعض الإخوة المنتسبين للدعوة السلفية الذين يعتبرون أن الإخوان لا يريدون تطبيق الشريعة وأنهم تجار دين ويسعون للأخونة....ويرون أن تطبيق الشريعة يجب أن يكون اليوم وفوراً ويراه جلياً والذين يرون أنه إن لم يدافع عن الضباط الملتحين فهو لا يريد أن تطبيق الشريعة !

السؤال الثاني: وهل نزولنا هذا اليوم دفاعاً عن الإسلام ؟  حتى وإن إعتبرنا مرسي مشكوكاً فيه هو وجماعته من ناحية تطبيق الشريعة - هل دفاعي عن مرسي دفاعاً عن الإسلام ؟
- والرد هو أن مرسي إذا سقط لا تنتظر أن تطالب بتطبيق الشريعة أو أن تتكلم عنها أو أن تهمس بها....فاعلم جيدا أن خصمك قد إختزل الشريعة فيه وفي الإخوان ولسنا نحن من فعل ذلك...وبالتالي فإن النتيجة واحدة أنه إذا سقط (ولن يسقط بإذن الله) لا تنتظر الحديث عن تطبيق شريعة...وقتها إحلق لحيتك وإرجع للمسجد ولا تتكلم عن السياسة وإلا حرقوا المساجد بك كما فعلوا قبلاً...والكلام ليس محض خيال مني..فالمتابع للأحداث يرى الدعاوى المسبقة لوأد كل ما هو إسلامي وتحويل البلد لدولة "علمانية" بدون دين فضلاً عن الدعاوى السابقة لإنزال كل شيخ يتكلم في السياسة من على المنبر ومحاصرة المساجد وحرقها.. كل ذلك على ألسنة رموز ثورية وفلول وغيرهم من ذوي العقيدة العلمانية المتطرفة.

إذاً الإجابة "نعم" نزولي الآن هو دفاع عن الشريعة وليس عن مرسي ولو لم يختزلوا الشريعة فيه وفي الإخوان لما قلت ذلك لكنهم هم من دفعونا لذلك وجعلوا الحرب حرباً ضد الهوية.

السؤال الثالث: هل دفاعي عن مرسي هو دفاع عن مدنية الدولة "مدنية بالمعنى الصحيح - دولة المؤسسات النيابية" ...(إفرض إني مش مؤمن بالديمقراطية أو بدولة المؤسسات أصلاً؟) ؟ هل دفاعي عن مرسي هو وقوف ضد عسكرة الدولة والرجوع إلى الوراء ؟ هل دفاعي عن مرسي هو وقوف ضد الفساد ورجوع الدولة العميقة ورجال الأعمال الفاسدين وغيرهم ؟
- إن كنت ترى الديمقراطية بالشكل التي عليها في مصر من حفاظ للشريعة في الدستور كفراً وما إلى ذلك فصعب أن تقتنع بما سأقوله... ولكنها بالنسبة لي مثل السيارة التي صنعها غيرنا من الغرب "الكافر" ونركبها نحن وكذلك التلفزيون والموبايل والكمبيوتر..كلها وسائل صنعها لنا الغرب "الكافر" ونستخدمها نحن بما يتوافق مع ديننا....إذن فالديمقراطية بالنسبة لي هي فقط أسلوب حديث لإدارة الدولة عبر الإنتخابات بلا مساس بالشريعة...فإن كنت تؤمن بما أؤمن به فإليك الآتي:

- تبين لنا مراراً وتكراراً أن الجيش ينتظر أن يسقط الرئيس لكي يلبي ندائات كل هؤلاء المستفيدين من الفساد الذي سوف يستمر في ظل حكم الجيش كما كان مسمتراً طوال عشرات السنين ومع ندائات بعض السذج وأصحاب النوايا الحسنة الذي تم الضحك عليهم بأن الجيش هو المخَلِّص الذي سوف يخلصهم من (تجار الدين، ومرسي اللي بيضيع البلد).."وهيريجعكم لأيام العز بتاعة زمان" !
وبالتالي لو سقط مرسي سوف يأتي الجيش بمباركة شعبية نسبية ومباركة إعلامية كاملة مع مساندة القطاعات الفاسدة التي تنتظره بفارغ الصبر...وسوف يأتي الجيش وقتها ويقول (إدينالكو الفرصة كاملة...عملتوا إستفتائين وإنتخابات مجلس شعب وشورى ورئاسة وكتبتوا دستور .. وكفرتم بكل ده بل وهللتم لإسقاط كل مؤسسة منتخبة...أنتم حقا شعب لا يستحق أن يحكم نفسه بنفسه...دعونا نصلح ما تم إفساده على أيديكم أيها الشعب الجاهل وليرجع الوضع كما كان)

إذاً الإجابة..نعم النزول لمساندة مرسي الآن ليس من أجل مرسي بل من أجل شرعية إذا سقطت فلن نرى دولة مؤسسات، هذا إن عشنا...ولننسى تماما كلمة "حكم الشعب"...وهذا ليس فقط للأسباب التي ذكرتها بل لأن عدد من يدعم هذا اليوم من المخابرات وأمن الدولة والفلول (بمساندة قيادات ورموز محسوبة على الثورة) والكنيسة والإعلاميين والقضاة وكثير من العلمانيين...كل هؤلاء يفضلون بيادة العسكر على جنة الإخوان والإسلاميين.

سؤال رابع: ماذا عن الجبهة الثالثة: الثوار وحَسَني النية ممن سوف ينزل ضد مرسي وهم لا يريدون حكما عسكريا ولا هم ضد الشريعة ؟
- أزعم أن هذه الجبهة ليس لها وزن وهم ممن تبقى من الثوار الذين ينزلون ضد "الدكتاتور القاتل ..إلخ"...هؤلاء مع كامل إحترامي نسبتهم مع من سردتهم ممن سوف يشتركون في هذا اليوم ضئيلة جداً وبعد الإنتهاء من سيناريو الإسقاط المأمول سوف يكون هؤلاء أول من يُباعوا على أيدي رموزهم الذين رضوا من قبل بوجود المجلس العسكري في الحكم خمسة أعوام وأن يكتب المجلس العسكري الدستور "بتوافق وطني" أو أن يكونوا مجلسا رئاسيا مكونا من ثلاثة أفراد أحدهم عسكري وبالبطبع غير منتخبين...كل هؤلاء سوف يرحبون بالحكم العسكري بحجة أنه مؤقت وأن الإنتخابات سوف تأتي مجددا بالإسلاميين...وسأذكرك بإعتصامات ما بعد الثورة ونسبة هؤلاء الثوريين في الميدان ومدى تأثيرهم ثورياً ..
هذا غير فئة أخرى غير ثورية وهي أيضا ليس لديها وزن و(نفسها قصير) ولن تصمد لأكثر من يوم.

يوجد سؤال خامس...ماذا عن الجبهة التي لم تُذكر؟ وهي جبهة الدكتور أبو الفتوح "الوسطية" التي لا هي إلا هؤلاء ولا إلى هؤلاء... لمَ لا نلتف حوله وهو توافقي .. ننتظر سقوط مرسي درئاً للفتنة وحقناً لدمائنا ثم نكون وراءه هو وهو يريد أن يطبق الشريعة وثوري وضد مرسي وبه جميع المميزات التوافقية ؟
- سوف أرد بسؤالين: أولا: هل تتخيل حجم هذه الجبهة أمام ما تم ذكره أعلاه ؟ ثانياً: هل الدكتور أبو الفتوح (الذي إنتخبتُه) إستطاع أن يدير حزبه الصغير ويخلصه من سيطرة العلمانيين والملحدين وبشهادات أشخاص من الحزب أن الإجتماعات يكون بها سب دين و(على الله تتكلم عن الشريعة أو تجيب سيرتها في أي إجتماع) هل الدكتور أبو الفتوح وله مني كل احترام بعد ذلك يؤتمن على السيطرة على بلد كمصر وتطبيق الشريعة بها وهو أصلا غير مرضٍ عنه من قِبَل أغلب العلمانيين والمعارضين الذين يصفونه بـ"الإخواني المتخفي" وهو غير قادر على إدارة حزبه الناشئ ؟

أنا هنا لا أقنع أحداً ولا أناقش أحداً....فقط أقول ما يملي عليَّ ضميري تجاه بلدي في لحظة أجد فيها بلدي على شفا حفرة إن لم نقف وراء هذا الرئيس المنتخب ليس من أجله ولا من أجل جماعة الإخوان وليس لأنه ملاك ولم يخطئ ولكن لأن القضية أكبر من مرسي والإخوان

والتفكير والقرار لك في النهاية

هذا إجتهادي وهو موجه لإخواني في التيار الإسلامي...وليس لإقناع المخالف...هدانا الله جميعا لما اختُلِفَ فيه من الحق بإذنه

................................................................................................................................................

بعض التعريفات تجنباً للمزايدات ...
كاتب هذه السطور لم يَشرُف لأن يكون عضواً بجماعة الإخوان أو أي جماعة أو حزب
كنت مؤيداً للشيخ حازم أبو إسماعيل لمواقفه الثورية وكنت ضد موقف الإخوان تجاه المجلس العسكري بعد الثورة وضد توقيع د. مرسي على وثيقة سامي عنان..
إنتخبت د. أبو الفتوح جولة أولى ليس بسبب إعجابي ببرنامجه أو تأثراً بشخصيته بل لأني لم أحب أن تدخل مصر في إنقسام وتوسمت فيه حكمة جمعت مختلف التيارات حوله ولإيماني بأن الإخوان ليس لديهم القدرة على إحتواء الأزمات.
إنتقدت الإخوان في تدوينة لي مكونة من عشر نقاط والتدوينة موجودة على المدونة بعنوان "رسالة للإخوان المسلمين"
مواقفي من أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها موجودة على المدونة
موقفي من الثورة ومشاركتي فيها موثق على حسابي على موقع "فيسبوك" https://www.facebook.com/aly.fahmy

Tuesday, June 4, 2013

ترجمة لعشرِ نصائح تربوية لكي تصبح أباً/أماً أفضل

نصيحة رقم 1: الذي تفعله أنت أهم مما تعلمه لهم...الطفل يراقبك ويعكس ما تفعله أنت أكثر من التزامه بأوامرك...فراقب نفسك وأفعالك

نصيحة رقم 2: الحب الزائد للطفل لا يفسده بل الأشياء المترتبة على الحب الزائد..كالتهاون معه في الواجبات والالتزامات وما إلى ذلك

نصيحة رقم 3: أعطِ الطفل وقتا واهتماما...ليس اهتماما نفسيا فقط بل فعليا عن طريق تواجدك معه في نشاطاته واهتماماته اليومية...وليس معنى ذلك أن تقوم بواجباته المدرسية...بل عن طريق اعطائه من وقتك للاشتراك معه في حياته وهذا يتطلب وقتا ومجهوداً

نصيحة رقم 4: طور نفسك مع طفلك .. وراقب تطور شخصيته .. وضَع في الاعتبار تطور سنه لتعلم الحل المناسب

نصيحة رقم 5: إن لم تقم بإدارة حياة طفلك وهو صغير لن يتمكن هو من إدارة حياته وهو كبير..وبالتالي يجب عليك سؤال نفسك ثلاثة أسئلة طوال الوقت: "أين طفلي، مع مَن طفلي الآن، ماذا يفعل طفلي الآن ؟ ولكن لا تتدخل في تنظيم وإدارة التفاصيل الصغيرة

نصيحة رقم 6: وضع حدود لطفلك + اعطاءه استقلالية .. شرطان مهمان جدا لجعله معتمدا على نفسه...ولا تنزعج من عدم اطاعتك دوما فهذه طبيعي

نصيحة رقم 7: يجب أن تكون محدداً....وضع قيود وقواعد يومية عشوائية مبنية على القوة وليس على الحكمة توتر أبنائك وتجعلهم يقاوموها ولا يحترموها

نصيحة رقم 8: لا تكن عنيفا في تعاملك مع ابنائك ولا تضربهم أبداً...فضربك لهم يؤدي إلى مشاكل أخرى كثيرة فيما بعد بينهم وبينك وبين أصدقائهم

نصيحة رقم 9: إشرح لطفلك القواعد التي تضعها والقرارات التي تتخذها...فما هو واضح بالنسبة لك غير واضح بالنسبة له..ولا تتجاهل الشرح عندما يكبر

نصيحة رقم 10: احترم طفلك...فإن أردته أن يحترمك فيجب عليك أن تحترمه أولا..عامله كما تعامل الغرباء من حيث المجاملة والشكر واحترام رأيه، تكلم معه بأدب، احترم آراءه ولا تسخر منه، اهتم به واستمع إليه حين يتحدث إليك، فالطفل سوف يتعامل مع غيره كما تعامله أنت

لمن يريد الإطلاع على المقالة باللغة الإنجليزية: http://www.webmd.com/parenting/features/10-commandments-good-parenting

مشاكل الدول النامية وطرق حلها (وجهة نظر)

التعامل مع مشاكل الدول النامية يجب أن يكون مختلفا تماما عن مثيلاتها في الدول المتقدمة..من حيث آليات الحلول والأولويات ومعيار الجودة والقوانين

Tuesday, May 28, 2013

الرد على "الخزعبلات"

بعض الشباب هذه الأيام يردد بعض الكلام الذي أُذهل عندما أقرأه أو أسمعه..لدرجة أني أصبحت نادرَ المتابعة لشدة الظلم فلا أستطيع أن أسمع أو أقرأ كلاماً يرفضه العقل والمنطق فضلاً عن الضمير..

دخولاً في الموضوع بدون مقدمات: أسمع هذه الكلمات: آدي النهضة يا عم...الكهربا بتقطع يا مرسي والناس بتموت ف المستشفيات بسبب عطل ف المولدات...الناس مش لاقية شغل والأسعار بتعلى بسبب النهضة بتاعتك وبتاعت جماعتك يا فاشل...إلخ

طبعا لن يتسنى الوقت فضلاً عن الدماغ لكي أرد على كل هذه -آسف- الهرطقة والخزعبلات....ولذلك سوف أرد فقط على المنطق نفسه والتحول والميكافيلية والكيل بمكيالين بل بأربعة وخمسة..

لنرجع قليلاً إلى أيام الثورة الثمانية عشرة فسوف نجد أن الثورة والثوار قد وضعوا الأمن والأمان في مصر - وبالأخص مدينة القاهرة المكتظة تقريبا بحوالي ثلاث وعشرين مليون نسمة - في وضع اضطرابي غير طبيعي فلم يعد المواطن في مأمن بداخل بيته أو في الشارع، أما البنوك والأملاك الخاصة والعامة أغلبها نُهب...والمستشفيات أصبحت بلا أمن وأحياناً بلا أدوية ومعدات وأطباء وممرضات.. إلخ....وقُطعت الإتصالات ولم يعرف أحد أن يتصل بالآخر ولنا أن نتخيل الكوارث الإنسانية التي حدثت جراء ذلك..
في هذه الأيام كان الثوار ومن مع الثورة يدافعون عن الثورة ويقولون أن أي مصيبة تحدث ليست بسبب الثورة التي خرجت للمطالبة بالكرامة والحرية بل بسبب من ضدها ومن يريدون لها وأداً وأنه يجب على الشعب أن يتحمل هذه النتائج حتى إن أدت لأكثر من ذلك ولو امتدت الفترة لشهور كما حدث في ليبيا واليمن والآن في سوريا، لأن ثمن الحرية ليس رخيصاً..
على الصعيد الآخر كان يلعن أعداءُ الثورة والبسطاء هذه الثورة ويلصقون كل مصيبة بها...

لقد نسينا أن الثورة هي السبب في التسيب الأمني والمروري إلى يومنا هذا ونسينا أن أغلبنا فقد عمله بسبب الثورة..ونسينا أن أغلب من نزل الثورة من الشباب لم يكن لديه مشكلة مادية أيام مبارك بل منهم من كان في غِنىً عن الثورة من الأساس وتأذى بعد الثورة وأول من دفع ثمن نزوله...

الرئيس محمد مرسي تمت ضده عدة حروب وثورات مضادة من جبهات عدة..
أولها مع المؤسسة العسكرية التي نُحيت عن الحكم بصعوبة
ثم الحرب الإعلامية التي تركز على كل تافهة وتعظمها وتتجاهل أي إنجاز
ثم الحرب مع من نزلوا الثورة بصحبة الفلول والتي حرقوا فيها عشرات المقرات للإخوان وهاجموا فيها قصر الإتحادية وحرقوا وحاصروا المساجد
ومنذ فترة حرب أخرى مع القضاء الفاسد
ولا ننسى أحبابنا وشركاء الوطن الذين يخافون على مصر وأبناءها فسحبوا أموالهم منها ليستثمروها في بنوك الغرب منهم من فعل ذلك نكاية في الإخوان (ويولع الشعب وتولع البلد) ومنهم من فعل ذلك عنداً في الدستور الذي أقصاه سياسيا ومنهم من فعل ذلك عندا في الدستور الذي سوف يأتي بالدولة الدينية على زعمهم، ومنهم ومن خاف على الدولارات وعلى البيزنيس !
كل ذلك والمطلوب من الرئيس أن يحلب العصفور...
بلد مدمر اقتصادياً وتنموياً وسكانياً وإسكانياً وثقافياً وتعليمياً وبيروقراطياً ومؤسسياً تم تدميره على مدار ستين عاما..والآن مرسي مطالب أن يصلحها بلا أي عيوب مع كل هذه الحروب ..

عندما قام الثوار مع الفلول بالتعاون مع البلطجية بحرق مقرات الإخوان وقطع الطرق وإغلاق مداخل ميدان التحرير لشهور وشارع الميرغني المجاور لقصر الإتحادية وقاموا بحرق القصر والمسجد المجاور له ..لم يفكر هؤلاء بالسكان المجاورين أو في من يتأذى بسببهم أو بسقوط البورصة أو غيرها من المصائب المترتبة...لأنه يؤمن أنه يثور (مع الفلول) من أجل مصر لكي يحررها من الإحتلال الإخواني .. ولذلك كله يهون (وياريت الشعب الخِرِع ده يستحمل ومايشتكيش)...هذا الشخص هو هو من يبكي الآن ولا يستطيع تحمل ساعة قطع الكهرباء...

باختصار..من يريد أن يكيل الأمور بمكيالين لن ينفع معه إقناع لأنه هو نفسه من كان يقنع أصدقاءه وأقاربه المتأذين من الثورة أن الثورة لها ثمن ويجب أن ندفعه ونتحمله جميعا سلطة ومعارضة وشعبا..

Sunday, April 28, 2013

رباعية قصر النيل

كتبت هذه الرباعية أياماً قليلة بعد أيام الثورة (الثمانية عشرة) ..

الرباعية تشرح ما شعرت به عند صلاة العصر فوق جسر "قصر النيل" وما كتبته لا يصف جزءاً صغيرا مما شعرت به أنا وغيري .. فهي بحق لحظات لن تتكرر ولن تُنسى..حيث كان النيل بفضل الله يحرسنا عندما كانت تُقذف عبوات الغاز ناحيتنا فكان النيل يتلقاها بدلاً عنَّا وكان بمثابة الحاضن والحارس بنسيمه الذي هوَّن علينا الوقوف..ثم أُذن لصلاة العصر فتيمم من كان غير متوضئٍ بتراب أرض مصر الطاهر وصلينا معاً ثم دعا أخٌ لا نعرفه ولا يعرفنا وأمَّنّا وراءه...
ولسوء الحظ أنني لم أشرُف بوجودي في الصفوف الأولى فلم أرَ مشهد رش المصلين بالمياه أو دهسهم بالمدرعات، لأن المشهد الذي يشاهده المشاهد عبر وسائل الإعلام غير مرئي بالنسبة لنظر الشخص العادي في الخلف..

أسأل الله أن يتقبل هذه اللحظات وهذا اليوم ويجعله خالصا لوجهه الكريم

تيممنا بتراب أرضِكِ الطاهِرِ..والنيلُ يَحرُسنا وسماءُ ربِّكِ تغشانا..
وصَلَّينا لربِّ العَرْشِ ضارعينَ..ودَعَوناهُ ربَّنَا مَتَى النَّصْر يَلْقانَا

Thursday, April 25, 2013

شعب بتاع مظاهر

منذ فترة ليست بالقليلة تقريبا منذ أول يوم تقلد فيه الرئيس محمد مرسي الحكم ونحن نرى نقداً من خلال عدة أبواق منها الإعلامية والصحفية الخاصة، قوى المعارضة، الشباب وعامة الشعب من خلال التحدث مع الناس أو عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي..وهذا بالتأكيد صحي ومطلوب..

لكن ما لاحظته أنا وآخرون غيري ممن أعرفهم وأيضا ممن أقرأ لهم من الكُتاب الصحفيين - أمثال الأستاذين فهمي هويدي ووائل قنديل وغيرهما - أن نقد الإعلام والصحافة يعتمد في أغلب الأحيان على الكذب والتزييف والتدليس ويستخدمون في هذا الدور الصحفيين والإعلاميين عديمي الضمير والمهنية الذين يقتاتون من هذا الكذب والتدليس وتزييف الحقائق...لدرجة أن مهنة صحفي الآن أصبحت كناشط سياسي..الإثنان غاية في الإبتذال للأسف ! وأذكر منذ فترة كنت قرأت تغريدة لصحفي معروف على موقع (تويتر) وقد أذهلني إستخدامه لفيديو يعود لأيام مبارك وفيه إعتداء بعض المسلمين على آخرين مسيحيين بسبب إغتصاب شاب مسيحي لطفلة مسلمة !! ولا أدري لماذا هذا الوقت تحديداً لإخراج مثل هذه المادة القديمة للناس ! ولنا أن نتخيل تبريرين: إما أن يكون هذا الصحفي مدلسا وكاذبا كما إعتدنا أغلبهم وفي هذه الحالة تكون مصيبة لأنهم لا يشعلون نار الفتنة بل هم من يوقدونها، وإما أن يكون صحفيا فاشلاً لم يتحرى الخبر قبل نشره ويقوم بعمله وهو مستلق ع مكتبه أو سريره إن صح التعبير ليمارس مهنته عبر الإنترنت عن طريق القص واللصق بدون أي مهنية، وفي الحالتين نحن في مصيبة.

هذا الموقف يظهر لنا إمكانية وجود كمٍّ من الأكاذيب التي يبتلعها الناس من هؤلاء الصحفيين وممن يمولوهم من الكاذبين عديمي الضمير وكيف لبلد أن يُدمر بسبب حفنة من الكذابين الذين يكذبون ويتحرون الكذب.

هذا المستوى الركيك من الإعلام خلق طبقة عريضة من الشعب لا تعرف كيف تنقد وكيف تفكر وكيف توازن الأمور وأصبحت هذه الطبقة إما متطرفة أو سطحية..
على سبيل المثال: ما نراه هذه الأيام من الشباب والشعب عامة...أغلب ما نسمعه من نقد كالآتي:
الإستبن..الدكتاتور..بياخد أوامره من المرشد..شخصيته ضعيفة..مابيعرفش يتكلم انجليزي..مابيفهمش ف الايتيكيت..شكله وحش..فاشل....إلخ

أنا شخصيا أرى أن هذا النوع من النقد المتناقض أحيانا (دكتاتور - ضعيف) والسطحي الفاقد للموضوعية بل والمنطق والتافه أحيانا أخرى (شكله وحش - مابيعرفش إنجليزي - مابيفهمش ف الإيتيكيت)..لا يعتد به ولا يعبر إلا عن مراهقة وتنفيس عن كبت لا أكثر..مع الإقرار بأن الرئيس مرسي فعلا عنده بعض المشاكل المتعلقة بالخطابة والإيتيكيت والبروتوكول...إلخ، ولكن هل بهذه المؤهلات (على أهميتها نسبياً) تنهض الأمم ؟
لأننا لو رجعنا للخلف سوف نجد أن الرئيس مبارك كان يتكلم جيدا ويفهم في الايتيكيت والبروتوكول ولم يسخر منه أحد وقتها وكان دكتاتوراً عميلاً للغرب !...والسادات كان يتلجلج في الكلام وكان دكتاتورا أطاح بمعارضته ومع ذلك لم يجرؤ أحد أن يسخر منه بسبب كلامه..وعبدالناصر كان ضليعا في اللغة الإنجليزية وفي الخطابة ولكنه قتل وعذب واعتقل وقمع ودمر كرامة الانسان المصري وأهانها وأضاع فلسطين وسيناء ومع ذلك إلى الآن تجد من يمجده ويضعه في مكانة الرسل والأنبياء !

إذن نحن نواجه أزمة ثقافية بالدرجة الأولى..نحن شعب يهوى ويعشق المظاهر الفارغة ولا نعطي الأمور حجمها الحقيقي ومنطقنا هذا يجعلنا مثل الذي يعين رئيس شركة فاشلاً لأنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة و"شيك" ويفهم في "الإيتيكيت" وفي داهية الشركة تولع...

Tuesday, March 5, 2013

إنجازات الرئيس مرسي وحكومة قنديل وإخفاقاتهما

منذ فترة كتبت تغريدة على موقع "تويتر" فيما معناها: أن التيار الإسلامي يعمل وغيره يقاطع ويندد ويشجب..وبالتالي التيار الإسلامي له شرف المحاولة وطبعا يصيب ويخطئ...وبالتالي هو المستفيد من أخطاءه أكثر من الناقدين له الذين لم يستفيدوا بتجربة أيا كانت بل يكتفون بالمشاهدة والنقد الهدام المصحوب بالسخرية تارة وبالنعت بأسوأ الصفات تارة أخرى...

فرد عليَّ بعض الناس سائلين: ما الذي أصاب فيه التيار الإسلامي ؟

هنا أرد على هذا السؤال لأنه أكبر من أن يكتب في تغريدة..

أولا أحب أن أكتب حوارا بسيطا تم بيني وبين محب لجمال عبدالناصر (ناصري)

قال لي: لو دكتاتورية ناصر التي أنتجت 100 مصنعا في السنة دكتاتورية .. إذن فأهلا بالدكتاتورية...فكان ردي أنه تم بناء 120 مصنعا في الأشهر السابقة منذ تولي الرئيس مرسي الرئاسة ! فقال لي "كيف علمت؟" فقلت: من حوار الرئيس مع المذيع عمرو الليثي..

إذن لدينا مشكلة عدم وصول إنجازات الحكومة والرئيس للناس..

وأنا هنا لن أقوم بسرد الإنجازات لأني لولا مشاهدتي للحوار ما كنت لأعلم هذا الإنجاز على مستوى التمنية الصناعية...
الرئيس مرسي بالنسبة لي دخل حروبا تطهيرية مع مؤسستين (العسكرية والقضائية) وواجه حربا أخرى مع المعارضة المتمثلة في الفلول وأحزاب ليبرالية ويسارية وبعض الثوار...

كل ذلك ليس مجاله أن أتكلم فيه الآن...ولكن المحصلة: مؤسسة الجيش لا علاقة لها بالسياسة..القضاء يتطهر جزئيا...الداخلية ملفها أعقد من أن يتم حله خلال أشهر بسيطة...

أما بالنسبة للاقتصاد والتنمية فهذا ليس مجالي ولا أفتي فيه ولم أتابع انجازات الحكومة الاقتصادية والتنموية وعلى من يتابعها ويفهم فيها أن يقيمها وألا يفتي (لوجه الله)...لأنه لولا رؤيتي لحوار الرئيس لما علمت معلومة (إقامة 120 مصنعا خلال شهور قليلة)


إذن كل ما أطلبه من الناس أنهم من قبل أن يتسرعوا بوصف الرئيس ورئيس الوزراء بالفشل وسوء الإدارة والتخبط أن يتبينوا أولا ويستوثقوا ثم يتكلموا وينقدوا..

Sunday, February 17, 2013

وإيه ذنب العلمانية مع اللي نفذوها, اللي نفذوها نفذوها غلط 6/10/2010

خاطرة كتبتها يوم 6 أكتوبر 2010 أتمنى أن تفيد...لأن الوضع والرؤى تقريبا لم يتغيرا...

من كم سنة حصل لقاء بين د. عبدالوهاب المسيري رحمه الله و سيد القمني على قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس.

قام مذيع الجزيرة سأل سيد القمني (ألم تُقام كل الحكومات العلمانية على الإستبداد وسفك الدماء والعنصرية تحت إسم العلمانية)

قام رادد سيد القمني بكل ثقة وقال ( وإيه ذنب العلمانية مع اللي نفذوها, اللي نفذوها نفذوها غلط)

قام ردّ عليه المذيع وقال له (بس عمرها ماتنفذت إلا كده)

قام رد سيد القمني وقال (وإيه ذنب العلمانية, العلمانية دي قيم وأسس ومبادئ ,يمكن تنفيذها على حسب كل إنسان ونيته لكن الإنسان لمّا يرتكب جرائم ماتنسبوهاش للعلمانية لأن العلمانية ماقالتلوش اقتل)

قلت في نفسي كلام جميل جدا جدا جدا وممتاز وعدّاه العيب

بس عايز أعلق تعليق واحد بس يا ريت نشيل كلمة علمانية من كلام سيد القمني ونضع كلمة (الشريعة الإسلامية) ونشوف الكلام يمشي ولّا لأ, ده لو افترضنا إن الحكومات الإسلامية أقيمت على سفك الدماء وده ماحصلش وإن عمرها ماتنفذت صح إلا في زمن الخلفاء الراشدين فقط وده برده غلط لأن صح من وجهة نظر مين وغلط من وجهة نظر مين , المهم لو قلنا نفس الكلام ده على الشريعة الإسلامية وجيبنا أمثلة إسلامية عرفت تنفذ الشرع صح بدون تعصب ولا جهل, يبقى كلام سيد القمني حجة عليه مش ليه..ويبقى اللي بيسوق عربية مرسيدس وتتقلب بيه ويموت أو يدوس بيها حد أو يخمّس بيها ويبهدلها  ماحدش بيقول العيب في العربية المرسيدس، لأن الكل عارف إن العربية حسب ماتسوقها وحسب ماتعلمت تسوقها.



https://www.facebook.com/notes/aly-abdel-baky-fahmy/%D9%88%D8%A5%D9%8A%D9%87-%D8%B0%D9%86%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A-%D9%86%D9%81%D8%B0%D9%88%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A-%D9%86%D9%81%D8%B0%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%86%D9%81%D8%B0%D9%88%D9%87%D8%A7-%D8%BA%D9%84%D8%B7/428274594735

Friday, February 15, 2013

شعب يحب المفترِي

بما أننا شعب أثبت حبه وشغفه بالدكتاتور وحكم الفرد فأحببت أن أكتب هذه السطور..

طبعا السؤال : لماذا أقول أننا شعب يحب "المفترِي" على الرغم من قيامنا بثورة أسقطنا بها شخصا افترى علينا ؟

لأن قطاعا عريضا من هذا الشعب سرعان ما ذهب لينتخب آخر رئيس وزراء معين في زمن هذا المفترِي...
ثم ما لبث أن هاج وماج قطاع آخر ليسقط أول رئيس منتخب عرفه في تاريخه منذ أيام الفراعنة ..كل ذلك بسبب إعلان دستوري يطهر به القضاء ويعيد به محاكمات القتلة ويعوض أهالي الشهداء ويحصن مؤسستين منتخبتين من قضاء فاسد أقر تعديلات دستورية لتوريث الحكم وتأصيل الحكم الفردي وأشرف على التزوير...

هذا هو الشعب المصري...ينزل للهتاف ضد الرئيس المنتخب ويرفع صور جمال عبد الناصر !

يسخر من رئيس منتخب ويكتب سبابا بالأم والدين على أسوار قصر الرئاسة ثم يحلف بأيام مبارك والسادات... ثم ينعته بالدكتاتور القاتل..

يقاوم بكل ما أوتي من قوة لكي يعطل أي اجراء يعطي للشعب حق اختيار دستوره/برلمانه...إلخ

بعد أن من الله عليه بانهاء حكم عسكري يسعى للاستنجاد به تارة عن طريق اختياره له لكتابة الدستور بتوافق وطني وتارة عن طريق دعوته ليكون طرفا في حوار سياسي..وتارة لارسال رسالة غير مباشرة له أنه لو نزل الشارع من جديد ومسك زمام الأمور سوف يكون مرحَبا به من الشعب !

يحاول دائما إلصاق كل مشكلة بالرئيس على الرغم أنه يعلم علم اليقين أن النظام كما هو والرئيس في حرب دائمة مع التطهير في كل المؤسسات وليس الآمر الناهي الذي يسيطر على كل المؤسسات التي كانت منذ أيام تهدده هو وجماعته أنه إن خسر الإنتخابات فسوف يرجعون جميعا إلى السجون ! ولكن اعتياد الحكم الفردي جعلنا ننسى كل ذلك ونهاجمه هو في الكبيرة والصغيرة...

هو لم يستطع أن يحمي جماعته من حرق عشرين مقر وقتل حوالي تسعة منهم أو أكثر ومهاجمة موكبه ورمي المولوتوف على قصره واقتحام القصر بالونش !! كل ذلك يحدث ثم يقولون هو الرئيس وهو المسئول وهو من يعطي الأوامر...هذا لأننا اعتدنا النظام الشمولي الفردي ولم نكلف أنفسنا للتفكير بعمق أكثر واعتبرنا التفكير بالمنطق "تبريرا"

نعم هو الرئيس وهو من يعطي الأوامر...ولكن هل الشرطة تسمع وتطيع ؟ لا....هل الجيش يقف في صفه كما كان وقت حكم المجلس العسكري ؟ بالطبع لا...هل يسيطر على رجال الأعمال ومفاصل الدولة المختلفة  (وأغلبهم من الفلول) كما كان يسيطر مبارك الذين تربوا وكبروا في عصره ؟ لا....

نحن من يصنع الدكتاتور وما تم سرده أعلاه يثبت أن لو كان الرئيس مرسي دكتاتورا بحق واتبع أساليب الدكتاتوريين المحبوبين أمثال السادات وناصر ومحمد علي باشا لكان مَجده فريق كبير من المصريين وبرر له الجرائم ومجد في انجازاته المادية..

هذا هو قطاع عريض من الشعب المصري للأسف....نحن شعب يحب المفترِي ويمجده..ولا يحب أن يفكر ويفضل التسرع بالأحكام لكي يريح نفسه.

اللهم ارنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه

Wednesday, February 13, 2013

رسالة لشباب التيار الإسلامي على مواقع التواصل الإجتماعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لا أدري من أين أبدأ ولكن ما دفعني لكتابة هذه السطور هو احاساسي المفاجئ بأهمية الوقت وخطورة ما نكتب بالأخص بعد موت بعض الأشخاص التي لا نعرفها على هذه المواقع ...رحمهم الله جميعا... وأعلم جيدا أن أغلبكم يعلم كل كلمة سوف أكتبها ولكن هذه محاولة فقط للتذكرة ببعض الآيات مع اضافة تحليل بسيط للعبد لله...
وراجعوني إن أخطأت..

- كل كلمة نكتبها هي شاهدة علينا يوم القيامة وفي الدنيا وكلما قرأها إنسان توضع إما في ميزان حسناتنا أو في ميزان سيئاتنا والعياذ بالله...

وأذكركم بالحديث النبوي:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا ، يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ "

إذاً الموضوع ليس بالهين...وكثرة الكلام تُوقعنا في الأخطاء...

أنا هنا أريد أن أقول رأيي سريعا عن كيفية استخدامها والتي سوف أبدأ جاهداً بنفسي لتنفيذ هذا الإستخدام إن شاء الله..


أولا... دعوني أحكي لكم حكاية جديدة حدثت هذه الأيام...الكثير منا سمع عن ما حدث لشخص يفترض أنه كان مقترحا لأن يكون وزيرا للاتصالات في ظل حكومة د. عصام شرف ...المهم هذا الشخص دائم التحريض على النزول للتظاهر وما إلى ذلك والغريب أن يراه شخص ويكتب أنه رآه في "مول" يقوم بالتسوق في نفس يوم دعى فيه للنزول للتظاهر ! والغريب أن الرجل اعترف فعلا أنه لم ينزل وأنه لازال في "المول" ....

الشاهد من القصة....هل فَرَق أي شيء من فضيحة هذا الرجل ؟ بالنسبة له: زاد كبرياؤه وأخذ يسب ويلعن ...بالنسبة لنا: تأكدنا أكثر من أنهم لا شيء إلا أبواق للفتنة....ونأتي للجزء الأخير والأهم: بالنسبة لمتابعيه ومريديه: لا شيء بل أخذوا يسبون معه !!

هنا حضرتني الآيات:

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } الفرقان43

{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56


إذاً إخوتي لا فائدة من فضح الكاذبين ولا فائدة من الجدل مع من يتبع هواه...لا فائدة من كل ذلك...نحن نهلك أنفسنا ونضيع أوقاتنا مع أناس يرون الحقيقة أمام أعينهم ويصرون على ألا ينظروا إليها..

ثانيا... هل هذا طلب لترك الناس والعزلة ؟ لا ولكني أدعو لترك الجدل اللا فائدة منه..ودعوني أضع بين أيديكم هذه الآيات لعلها توصل ما لا أستطيع قوله وما يجب علينا فعله:

 {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }القصص55

 {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }الفرقان72

 {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }المؤمنون3

 {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28

{وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ{68} اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{69} الحج

وأخيراً...لا أدري ما الإستخدام المثالي لهذه المواقع غير أني قابلت أناساً أحببتهم في الله واستفدت من محبتهم وصداقتهم...وأيضا لنشر الأفكار المفيدة لنا ولديننا ولحياتنا ولمشاركة المواضيع المهمة التي ترتقي بنا في مختلف المجالات....ولا أنسى فائدة هذه المواقع في العمل الخيري...

إذاً هذا نداء فقط لترك اللغو الذي نهى عنه ربنا وألا نتجادل مع إخوة لنا من الأفضل أن ندعو لنا ولهم بظهر الغيب أن يهدينا وإياهم لما يحبه ويرضاه وللحق بإذنه ونتفرغ نحن لإصلاح أنفسنا التي بها من العيوب ما بها....

هذا تذكير لنفسي قبلكم..وأسأل الله الإخلاص في القول والعمل وأن لا أقول شيئا وأفعل غيره...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Monday, February 4, 2013

ما أنتظره من الرئيس مرسي

على مدار ستين عاما من القمع واستخدام الشرطة كأداة أساسية في قمع المعارضين...وتعذيبهم في المعتقلات وسحلهم وجلدهم وقتلهم ..على مدار ستين عاما ابتداء بعبدالناصر ومرورا بالسادات وانتهاء بمبارك...وزارة الداخلية مع المؤسسة العسكرية ساهمتا في قمع الشعب المصري ولولاهما لكانت مصر شيئا آخر....

ما الذي أنتظره أنا شخصيا من الرئيس مرسي بعدما جاء على هذا الحال ؟

بالتأكيد لا أنتظر منه أن يحول الفسيخ إلى شربات..ولا أتخيل فجأة أن يتحولوا ضباط الشرطة إلى ملائكة وحِملان...يخدمون المواطن..ويسهرون على راحته...ويقدرون إنسانيته وكرامته...

لا أنتظر منهم شيئا...ولن أهيء نفسي لأن أرى أي تطور في هذا الجهاز إلا بعد سنين وسنين...لأن التطهير ليس عن طريق فصل قيادات وتعيين آخرين..أو عن طريق تأديب وسجن .... بل أزعم أن الأمر أعمق وأعقد من ذلك بكثير ويتطلب أعواما لكي تتغير العقلية القمعية التي تربوا عليها...فلو تخيلنا طفلا تربى على شيء حتى كبر وأصبح عمره ثلاثين سنة فلا ننتظر منه تغيرا في يومين إلى حال آخر...فهذا من قبيل التخاريف...ومجرد تأديبه أو تغيير قائده لن يفيد بشيء...

إذاً ما العمل ! هل نسكت على ما يحدث من انتهاكات للداخلية لكرامة الانسان بذريعة أنه بلطجي أو أن الداخلية لا تعرف غير هذا النهج وإلا فعيشوا في خوف وعدم استقرار ! هذا لو تخيلنا أن السحل والضرب قد أديا إلى الاستقرار أصلا !

أغلبنا لاحظ في الآونة الأخيرة أن الشرطة عندما تتدخل إما تستخدم القوة المفرطة أو تترك الساحة تماما للبلطجية... ! إذاً ما المخرج ؟

هل نسكت ونتحمل ولا نلقِ اللوم على الرئيس لأنه جاء على هذا الوضع ونرى السحل والتعرية وعلى الجانب الآخر نرى المسخرة ف التحرير من سيطرة البلطجية عليه لشهور وكأننا في بلد بلا نظام ولا أمن...يسيطر فيه شرذمة من البلطجية على منطقة بأكملها لتكون مركزا للتحرش بل وللاغتصاب والحرق والتدمير !

رأيي أن الرئيس مرسي يجب أن يخرج علينا مصارحاً ومشاركاً الشعب - "المتضرر والمُهان" من هذا الجهاز...سواء ببطشه تارة أو بسلبيته تارة أخرى -  ليُدخل الشعب في هذه القضية ولا يكتفي بإبداء استياءه من ممارسات بعض أفراد الداخلية أو تقصيرها والمطالبة بالتحقيق...بل ويفند المشكلة وكيفية علاجها ويشرك معه جميع الجهات سواء أطباء نفسيين أو حتى خبراء أجانب لكي تُحل هذه المشكلة ويعطينا تصورا للحل لكي نتكاتف جميعا لحل هذه المشكلة بل الأزمة التي تقضي على الشعب المصري سواء بالاحساس الدائم بانعدام الأمن والأمان أو باحساس غياب كرامة المواطن وفي الحالتين كل ذلك يعود على السياحة لغياب الاستقرار الذي جعلنا أسوأ من أفغانستان ومثيلاتها..

نحن في أزمة حقيقية....محيط ميدان التحرير مُحتل ويحدث فيه ما يحدث ومُحرم على الداخلية...وعلى الصعيد الآخر سور قصر الاتحادية ومسجد عمر بن عبدالعزيز تم حرقهما...وعلى الصعيد الآخر يُعرى ويسحل آخرون...نحن لا نريد الداخلية أن تسكت على أعمال عنف ولا نريدها أداة للبطش...

نريد بلداً  آمناً....جهازاً أمنياً يعرف واجبه....شعباً مسئولاً...ورئيساً حكيماً

اللهم أَجِرنا في مصيبتنا

Monday, January 14, 2013

فلنكن جميعاً "محمود"


منذ حوالي أربعة أعوام تقابلت مع أصدقاء المدرسة الذين لا اأقابلهم إلا قليلا جدا نظرا لظروف العمل والحياة, وفوجئت بواحد بينهم (وهو صديقهم وليس صديقي) وكل اهتماماته كرة القدم ولا يتلفظ بكلمة إلا ويسب قبلها أو بعدها بأفظع السباب, وجلس يسب ويسب حتى شعرت بالإشمئزاز منه.....وبعدما انتهت الجلسة قلت في نفسي أني أخطأت عندما جلست في جلسة كهذه....

مرت سنة تقريبا ويكلمني صديق لي من ضمن أصدقاء المدرسة ، يكلمني من خارج مصر ليخبرني أن هذا الشخص قد توفاه الله وأنه يدعوني للقيام بواجب الدفن وصلاة الجنازة, فصعقت لهذا الخبر لصغر سنه وضحكه الدائم وأحلامه الصغيرة التي كان يحكيلي صديقي عنها ولم أتخيل أبدا أن هذا الشخص يموت في هذا السن ولكنه الموت.......

المهم...كنت وقتها في حفل للأطفال فتركته وذهبت للدفن ورأيت وسط الزحام صديق ملتحٍ "محمود", وكنت قد علمت من أصدقائي قبلا أنه يحفظ القرآن كاملاً ويؤم الناس في صلاة القيام برمضان وأحسبه على خير ولا أزكيه على الله......ولكني تعجبت من وجوده في الجنازة وكان واضحا عليه الهم.....وعلمت فيما بعد أنه جاره.

وبعد مرور حوالي عام ونصف على وفاته رأيته يوما وأنا نائم وكنت أدري أنني نائم وأشعر بكل ما يحدث حولي...شعور غريب..فإنه ليس حلم لا تشعر به إلا بعد الاستيقاظ بل تشعر به وتعلم أنك نائم...المهم وجدته هادئا ينظر إليّ ورأيت أناسا كثيرة تمر من حولنا متجهين إلى اتجاه غير مرئي...فاستوقفته وسألته وكأني أخاف أن يمشي هو الآخر ويغادر، (يا فلان إزاي ربنا غفرلك) ؟ والعجيب أني سألته وكأني أعلم ومتأكدً من أن الله قد غفر له !! فأجابني وكان مشتت التركيز وكأنه يريد أن يتابع السير (أنا و(محمود) قعدنا نعمل..........لحد ما...........) أنا لا أسمع جيدا ما يقول فأكرر السؤال, فيرد بنفس الرد مرتين ولا أسمع ما يقول ...ثم تركني ورحل.........وانتهى الحلم ..المنام أو سمه ما تشاء....

وأنا إلى الآن لا أدري ما فعل صديقنا ولم يخبرني بعد......!

يعلم الله أنني لم أرد أن أكتب ما رأيته إلا بعد ما رأيته هذه الأيام من سلوك بعض إخواني مع عوام الناس...

لا تنفروا الناس بالله عليكم

Sunday, January 13, 2013

فتنة جيلنا



منذ فترة وأغلبنا يلاحظ الظاهرة الجديدة وهي النفور من الدين شكلا وموضوعاً والهرولة ناحية إراحة الناس ولو على حساب الدين...يعني مثلا لو وجدنا في الإسلام ما يقول أن الشهيد في الإسلام ينبغي أن تكون مسلماً وأن يكون له شروط..مثل الجهاد في سبيل الله، أو من مات دون عرضه، ماله، بيته، أو بِدَاءٍ في بطنه أو غريقا..إلخ....لو نظرنا إلى ما يقوله الدين ثم رأينا من مات دونا عن هذه الشروط أو على غير ديننا من الأساس سميناه شهيداً وأضفنا في ديننا ما يناسب أهواءنا "وعشان مانزعلش حد"....وكأننا ملكنا الدنيا والآخرة....لنوزع في الدنيا ألقاباً ليس لها علاقة بالدنيا بل بالآخرة ! من يحدد من يدخل الجنة ومن يحدد من يدخل النار ؟ نحن...نحن من يحدد الشهيد وبالتالي ندخله الجنة بلا حساب ! (ويبقى نهار أبوه إسود اللي يقول غير كده)...بل ونسترسل في وصف الشهيد تارة أنه يجلس في الجنة حزينا وهو يشاهد الثورة لم تحقق أهافها ! وتارة ينزل لينظر إليك وأنت تدلي بصوتك في الاستفتاء ..وما إلى ذلك..

لماذا هذا "الفَتْي" في الدين وتوزيع ما لا نملك بغير علم على الجميع واتباع أهواءنا بدلا من اتباع كلام الله عز وجل ورسوله (صلّ الله عليه وسلم) إن كنا حقاً نؤمن بهما ؟

أنا هنا لكي أولا أحلل ما أدى إلى ذلك ثم لأوضح الصورة كاملة لعل غيري يراها كما أراها.

بداية الظاهرة: هذه الظاهرة بدأت مع الثورة، حينما وجد كثير من الشباب الكثير من الشيوخ والعلماء المعروفين من يخرج ليحرم الخروج على الحاكم والآخر يتم استخدامه في التليفزيون المصري ليوقف (ويُعَقّل) الشباب، ثم نجد من الشيوخ من يسب سباباً لا يليق بعالم (كرد فعل على فيلم دنيء من أناس دُنئاء) ونجد آخراً يضحك على من عُريَت في الشارع على ايدي الجيش المصري ودهست..ويقول أنها (بشكل غير مباشر) تستاهل لأنها من دفعتهم لذلك وكأنه كان هناك وراى بعينه بل ويحلل سحلها وتعريتها والوقوف عليها بالبيادة !

باختصار وبدون دخول في تفاصيل: هيبة العلماء ذهبت بسبب أخطاء بعضهم، ولم يفهم الناس أن هؤلاء الشيوخ هم بعض وليس كل...وأنهم في النهاية بشر لا ملائكة..وأن أخطاءهم تعود عليهم هم يحاسبهم عليها الله ولا ينبغي ترك كلامهم الذي هو مجرد نقل لعلم بسبب خطأ بشري.

في النهاية..أتمنى أن أرسل رسالة: هاجم من تريد ...ولكن لا تُفتي في دينك ولا تغمض عينيك عن النماذج المحترمة، ولا تُحرم وتُحلل في دين الله ما يتناسب مع هواك وخذ دينك من المصدر...ووجود شيوخ مخطئين ليس عذرا لتحريف دينك لكي تجامل غيرك أو لكي تريح نفسك من أوامر ونواهي هي في الأساس تنتمي لدينك وليس للشيوخ.

Wednesday, January 2, 2013

الرد على مقالة الأستاذ أوسم وصفي -أيُّ الإسلامَينِ هو -الإٍسلام-؟

عادة لا أدخل في حوارات لاثبات صحة ديني الذي من السهل على أي انسان متعلم أن يبحث عبر "الانترنت" ليجد كل ما يريد وبمنتهى السهولة ولكن اندهشت عندما قرأت صدفة عن طريق صديق لي هذه المقالة وأردت أن أرد عليها بسبب ثقة كاتبها الملفتة وسؤاله إن كان لأسئلته جواب أم لا !


يقول الكاتب: 

 هل كل آيات التسامح مع الكل، اليهود والنصارى، بل وحتى الكُفّار هي آيات "مَكِّية" وآيات التكفير "كَفَرَ الذين..." والقتال هي آيات "مَدَنِيّة" أنا بالطبع لا أعرف على وجه الحصر، ومن ثَمَّ سؤالي هذا. ودعني أُوَجِّه السؤال بطريقة أخرى: " هل توجد آيات تسامح نزلت في المدينة، ولا أقصد في أوائل عصر المدينة (الذي يقابل الأيام الحالية بالتحديد في حكم الإخوان والتي لم يكتمل فيها التمكين بعد)، وإنما المرحلة التي أقصدها هي المرحلة المتأخرة في العصر المَدَني وبالتحديد بعد الانتصار التام على الكُفَّار وبداية الفتوحات (أي التمكين التام)؟ هل هناك مثل هذه الآيات؟ وما هي؟ 

ربما هناك بعض الآيات والأحاديث والأحداث (خاصة من الفترة المَكِّية تؤيد هذه الفطرة وهذا ما يستند عليه أحباء مسلمون كثيرون وأغبطهم على ذلك، لكن لا أظن أن هناك من هذا في فترة ازدهار الدين وانتشاره. وإذا أثبت لي أحدكم عكسَ ذلك، فأنا مستعدٌ لأن أشهر إسلامي غداً، وأموت أيضاً في سبيله. 

وهنا أحب أن أرد على كاتب هذه السطور لا لأن يدخل الإسلام...فالإسلام دخوله ليس لمجرد تحدي وبرهان بل بدراسة وتجرد لمعرفة الحق...

ما سأكتبه عبارة عن بحث ضعيف لم يأخذ من وقتي الكثير

كل الآيات من سور مدنية ومنها سورة المائدة التي نزلت في نهاية فترة النبوة في المدينة عكس ما يدّعي الأستاذ أوسم
الآيات سوف تحتوي إما دعوات للتسامح والعفو وإما دعوة بالحسنى وبالحوار والبرهان وإما دعوة لحرية الاعتقاد وإما دعوة للتعايش

بسم الله الرحمن الرحيم..

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47} وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{48} البقرة

وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{109} البقرة

 {قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } البقرة139

لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{256} البقرة

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ{59} الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ{60} فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ{61} آل عمران

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{64} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{65} آل عمران

لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ{113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ{114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{115} آل عمران

 {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران199

 {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً } النساء171

فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{13}  المائدة

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ{15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{16} المائدة

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{19} المائدة

 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77} المائدة

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} المائدة

وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ{6} التوبة

وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ{12} أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ{13} التوبة
ملحوظة: الآيات تحض على قتال من نكث العهد وبدأ بالعدوان أول مرة وليس قتال المسالمين..والقرءان في الأصل يحض على قتال الظالم وإن كان مسلماً

 {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الممتحنة8

 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ{1} رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً{2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ{3} وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ{4} وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ{5} البَيِّنة

اثباتاً لكلامي بأن القرءان يحض ع محاربة الظالم وإن كان مسلماً: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الحجرات9
الآيات تحض على قتال المسلمين إن ظلموا....إذا الأمر ليس له علاقة بالدين بل بالظلم

ويكفينا من السيرة موقف الرسول "صلَّ الله عليه وسلم" يوم فتح مكة وكان المنتظر من أي فئة كانت مستضعفة أن تنتقم وتقتص وهي في موقف القوة وكان من حقهم ولن يلومهم أحد ولكن كان الرد واضحاً: اذهبوا فأنتم الطلقاء

لا تنتهي الآيات فضلا عن المواقف في السيرة النبوية...فديننا ليس فيه وجهان ولا يكيل بمكيالين كما يدّعي الأستاذ أوسم، بل يتعامل مع البشر على اساس العدل وليس على أساس الدين أو العرق ولا يفرق بين الظالم المسلم وغير المسلم.

رابط المقال الأصلي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=339293