على مدار ستين عاما من القمع واستخدام الشرطة كأداة أساسية في قمع المعارضين...وتعذيبهم في المعتقلات وسحلهم وجلدهم وقتلهم ..على مدار ستين عاما ابتداء بعبدالناصر ومرورا بالسادات وانتهاء بمبارك...وزارة الداخلية مع المؤسسة العسكرية ساهمتا في قمع الشعب المصري ولولاهما لكانت مصر شيئا آخر....
ما الذي أنتظره أنا شخصيا من الرئيس مرسي بعدما جاء على هذا الحال ؟
بالتأكيد لا أنتظر منه أن يحول الفسيخ إلى شربات..ولا أتخيل فجأة أن يتحولوا ضباط الشرطة إلى ملائكة وحِملان...يخدمون المواطن..ويسهرون على راحته...ويقدرون إنسانيته وكرامته...
لا أنتظر منهم شيئا...ولن أهيء نفسي لأن أرى أي تطور في هذا الجهاز إلا بعد سنين وسنين...لأن التطهير ليس عن طريق فصل قيادات وتعيين آخرين..أو عن طريق تأديب وسجن .... بل أزعم أن الأمر أعمق وأعقد من ذلك بكثير ويتطلب أعواما لكي تتغير العقلية القمعية التي تربوا عليها...فلو تخيلنا طفلا تربى على شيء حتى كبر وأصبح عمره ثلاثين سنة فلا ننتظر منه تغيرا في يومين إلى حال آخر...فهذا من قبيل التخاريف...ومجرد تأديبه أو تغيير قائده لن يفيد بشيء...
إذاً ما العمل ! هل نسكت على ما يحدث من انتهاكات للداخلية لكرامة الانسان بذريعة أنه بلطجي أو أن الداخلية لا تعرف غير هذا النهج وإلا فعيشوا في خوف وعدم استقرار ! هذا لو تخيلنا أن السحل والضرب قد أديا إلى الاستقرار أصلا !
أغلبنا لاحظ في الآونة الأخيرة أن الشرطة عندما تتدخل إما تستخدم القوة المفرطة أو تترك الساحة تماما للبلطجية... ! إذاً ما المخرج ؟
هل نسكت ونتحمل ولا نلقِ اللوم على الرئيس لأنه جاء على هذا الوضع ونرى السحل والتعرية وعلى الجانب الآخر نرى المسخرة ف التحرير من سيطرة البلطجية عليه لشهور وكأننا في بلد بلا نظام ولا أمن...يسيطر فيه شرذمة من البلطجية على منطقة بأكملها لتكون مركزا للتحرش بل وللاغتصاب والحرق والتدمير !
رأيي أن الرئيس مرسي يجب أن يخرج علينا مصارحاً ومشاركاً الشعب - "المتضرر والمُهان" من هذا الجهاز...سواء ببطشه تارة أو بسلبيته تارة أخرى - ليُدخل الشعب في هذه القضية ولا يكتفي بإبداء استياءه من ممارسات بعض أفراد الداخلية أو تقصيرها والمطالبة بالتحقيق...بل ويفند المشكلة وكيفية علاجها ويشرك معه جميع الجهات سواء أطباء نفسيين أو حتى خبراء أجانب لكي تُحل هذه المشكلة ويعطينا تصورا للحل لكي نتكاتف جميعا لحل هذه المشكلة بل الأزمة التي تقضي على الشعب المصري سواء بالاحساس الدائم بانعدام الأمن والأمان أو باحساس غياب كرامة المواطن وفي الحالتين كل ذلك يعود على السياحة لغياب الاستقرار الذي جعلنا أسوأ من أفغانستان ومثيلاتها..
نحن في أزمة حقيقية....محيط ميدان التحرير مُحتل ويحدث فيه ما يحدث ومُحرم على الداخلية...وعلى الصعيد الآخر سور قصر الاتحادية ومسجد عمر بن عبدالعزيز تم حرقهما...وعلى الصعيد الآخر يُعرى ويسحل آخرون...نحن لا نريد الداخلية أن تسكت على أعمال عنف ولا نريدها أداة للبطش...
نريد بلداً آمناً....جهازاً أمنياً يعرف واجبه....شعباً مسئولاً...ورئيساً حكيماً
اللهم أَجِرنا في مصيبتنا
اللهم أَجِرنا في مصيبتنا
4 comments:
شوف يا علي ان تعامل الرئيس مرسي مع الحالة الامنية تتم وفق نظر العاجز الخائف الذي تربي علي السجن و الخوف ولن يصلح النظام الامني سواء المخابرات او الداخلية الا بطرق ابداعية ملهمة تتلخص اهم قواعدها ان يتعامل مرسي بكل الوسائل (فاهم كل الوسائل ) فالحرب خدعة وهذه الاجهزة لا تحارب مرسي بل تحارب الاسلام و هذه هي القاعدة الفكرية لهذه الأجهزة و لا تتعجب ان قلت لك انه لو حكم الوضع برفت اكبر عدد منهم فليفعل لكن عندما يفعل لابد ان يعلم المآلات و البدائل للأسف مرسي دخل غلط من البداية و لم يبدأ بالمخابرات و هي اليد الطولي لإصلاح الامن
شوف يا علي ان تعامل الرئيس مرسي مع الحالة الامنية تتم وفق نظر العاجز الخائف الذي تربي علي السجن و الخوف ولن يصلح النظام الامني سواء المخابرات او الداخلية الا بطرق ابداعية ملهمة تتلخص اهم قواعدها ان يتعامل مرسي بكل الوسائل (فاهم كل الوسائل ) فالحرب خدعة وهذه الاجهزة لا تحارب مرسي بل تحارب الاسلام و هذه هي القاعدة الفكرية لهذه الأجهزة و لا تتعجب ان قلت لك انه لو حكم الوضع برفت اكبر عدد منهم فليفعل لكن عندما يفعل لابد ان يعلم المآلات و البدائل للأسف مرسي دخل غلط من البداية و لم يبدأ بالمخابرات و هي اليد الطولي لإصلاح الامن
شوف ده يا على و انت تعرف قد ايه مرسي فاشل و لا يملك رؤية
http://www.youtube.com/watch?v=uji4Yu5lnko&feature=youtu.be
شوف ده يا على و انت تعرف قد ايه مرسي فاشل و لا يملك رؤية
http://www.youtube.com/watch?v=uji4Yu5lnko&feature=youtu.be
Post a Comment