Monday, December 3, 2012

توضيحات كثيرة أراها مطلوبة هذه الأيام

بداية فلنشرح أنواع الشعب المصري "المشترك في الصراع"

1. ناصريون: مبررون لدكتاتورية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "التي استمرت طوال سنوات حكمه" بزعمهم أنها لم تكن من أجل دعم حكمه الشمولي العسكري بل من أجل أهداف الثورة وحماية الوطن من الإخوان...وفي نظرهم لا يوجد مقارنة بين الإثنين أصلاً

2. ساداتيون: مبررون لدكتاتورية الرئيس الراحل محمد أنور السادات "التي استمرت طوال سنوات حكمه" بزعمهم أنها لم تكن من أجل دعم حكمه الشمولي العسكري بل من أجل استقرار الوطن وحمايته من الإخوان...وفي نظرهم لا يوجد مقارنة بين الإثنين أصلاً

3. مباركيون "فلول": مبررون لدكتاتورية الرئيس محمد حسني مبارك "التي استمرت طوال سنوات حكمه" بزعمهم أنها لم تكن من أجل دعم حكمه الشمولي العسكري وتوريث لحكم ابنه وأصدقاءه رجال الأعمال بل من أجل استقرار الوطن وحمايته من الأخونة...وفي نظرهم لا يوجد مقارنة بين الإثنين أصلاً

4. إخوانيون: يبررون أيضا لدكتاتورية الرئيس محمد مرسي "المؤقتة" بزعم أنها أيضا من أجل انقاذ الثورة وحماية مؤسسات الدولة المنتخبة ومنعها من الحل من قِبَل قضاة عينهم مبارك...من أجل استقرار الوطن وحمايته من الفلول...وفي نظرهم لا يوجد مقارنة بين رئيس منتخب ورؤساء جاؤوا بوضع اليد وباستفتاءات مزورة كانت نتائجها ۹۹%

5. ثوار: لا ينتمون لأي من هؤلاء المذكورين أعلاه وهم مع القرار نفسه "اقالة الناب العام والقضاة الفلول واعادة المحاكمات وتعويض أهالي الشهداء....إلخ" ..ولكنهم منقسمون لقسمين: مع وضد تحصين قرارات الرئيس..

6. بسطاء: هؤلاء يرون في الرئيس رجلا بسيطا متدينا يصلي بينهم ويمشي وسطهم بحراسة بسيطة ولا يغلق الطرق بالساعات لكي يخرج من قصره ويُسَب يوميا بشكل لا يطيقه انسان على ألسنة الصغير والكبير، في السر وفي العلن ... وفي النهاية يقول: ليس لي حقوق ! ويحمل هَمَّ بلد مثل مصر بعدما تركها له مبارك مليئة بالمشاكل والفساد والدمار...

7. عوام: مذبذبون وحسب من يتكلم معهم ولكن أكل العيش يمنعهم من التركيز في التفاصيل والمشاركة في أي فعالية...

ما أريد أن أقوله ..

أن النخبة والمسيسين والفلول والإخوان يبررون لكلٍ حسب ثقتهم وحبهم لهم ورؤيتهم وأولوياتهم وأجنداتهم وكلهم يدعون الوطنية والتاريخ هو الحكم ثم الشعب...

أما الثوار فهم عاطفيون وأغلب تحركاتهم بعد الثورة بائت بالفشل لعدم وجود رؤية وخطة ومنهجية للتعامل مع الشعب واحترام اختياراته والتعامل معها بموضوعية بل وتعاملوا معها على أنها جهل يجب تيغيره بالقوة لمجرد الاختلاف في الرأي ولا يعون حجم قوتهم الحقيقية بعد الثورة وأنهم لم يكونوا هم الثورة بل كانوا جزءا صغيرا منها مثلهم مثل باقي القوى السياسية وأن الشعب ليس بضعة خراف يؤمرون بثورة فيفعلون.....

أما البسطاء الذين لا يجلسون أمام التلفزيون ولا يقرأون الجرائد ولا يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي فيرون الرئيس برؤية أكثر بساطة وهؤلاء هم قلب الشعب المصري والحَكَم في الانتخابات وفي دعم ومباركة أو رفض واستنكار كل تحرك ثوري....

أما العوام  فحسب من يتكلم معهم وحسب ما يشاهدونه وما يسمعونه في التليفزيون والراديو وفي خطابات الرئيس ولا يعبأون بالهولوكوست ولا بالبوذيين ولا بالمادة ۲۲۰ التي وصفها البابا بالكارثية ولا يعبأون بكل هذه الحوارات النخبوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ... وهؤلاء مع البسطاء هم السواد الأعظم من الشعب المصري المنسي

No comments: