Monday, May 14, 2012

سؤال مهم !

هل الأهم في هذه الفترة التوافق والإستقرار أم النهضة والتنمية بغض النظر عن التوافق والإستقرار أم الإثنين معا ؟؟؟

البعض سوف يقول : النهضة والتنمية طبعا, الشعب يريد أن يأكل ويشرب والإستقرار وحده لن يجلب له ذلك....

والبعض سوف يقول (وأنا منهم) : أن الرسول صل الله عليه وسلم قد ولّى عَتّاب بن أسيد أميراً على مكة بعد الفتح برغم حداثة إسلامه (فقد أسلم يوم الفتح) ولذلك آثر الرسول (صل الله عليه وسلم) الإستقرار مع الوضع في الإعتبار أن مكة كانت مستقرة (على ما أظن) إقتصاديا..ومع الوضع في الإعتبار أن الحكم آنذاك كان مصدره المدينة المنورة ولكن وجود شخص مثل "عتاب" يخف من الفتن في مدينة كبرى بها عدم استقرار مجتمعي مثل مكة...

نحن الآن متدهورون إقتصاديا وغير مستقرين مجتمعياً....

لذلك أرى الحل هو "د. أبو الفتوح" للإستقرار المجتمعي مع التعاون التام مع الحرية والعدالة ذات الأغلبية البرلمانية لتنفيذ مشروع النهضة الذي شُهد له أنه فعلا ليس مجرد مشروعا نظريا أو خطوط عريضة لفكرة دولة...

ليس الحل دائما اختيار الأفضل أو الممتاز, وكان يمكن للنبي (صل الله عليه وسلم) اختيار من هو الأكفأ من عتاب بن أسيد (رضي الله عنه) من المهاجرين المكيين الذين لهم تاريخ أقوى مع النبي وسياسته منذ بداية الرسالة ولكنه لم يفعل ذلك لأنه يعلم جيداً تداعيات هذا الإختيار على أهل مكة....

ولذلك سوف أعطي صوتي لأبو الفتوح إن:

1. نفذ مشروع النهضة وتوافق مع الإخوان ليقوموا بهذا التوازن الإقتصادي المجتمعي وأظهر هذه النية من الآن, وأعتقد أنهم لن يمانعوا في ذلك...
أو إن:
2. تم تأجيل مشروع النهضة هذه المدة القادمة وتقديم الإستقرار المجتمعي على النهضة والتنمية ونعتبر حكومة الدكتور عبدالمنعم حكومة تنمية مؤقتة.... 

في الحالة الأولى يوجد افتراض يجب أن لا نهمله وهو أن تأييد الدكتور عبد المنعم في الأساس أغلبه نابع من هجومه على الإخوان وتنصله منهم من ناحية ومن ناحية أخرى ضمان الحريات العامة وحرية الإبداع, ولذلك إن أبدى نيته للتعامل مع الإخوان سوف ينفضّ عنه كل من دعمه كرها ونكاية في الإخوان وسيُتهم فورا بأنه (الإخوانجي المتآمر) وسنصحو وننام يوميا إما على اتهامات إعلامية لأبو الفتوح بأنه إخواني وأنها كانت صفقة وحركة (في حالة التوافق) وإما صراعات يومية على صلاحيات لا نعرفها حتى الآن (في حالة عدم التوافق), وإن حدث هذا أو ذاك فلن نرى إستقرارا ولا تنمية.....

هذا الإفتراض أعتقد أنه مستحيل ! لأن الدكتور عبدالمنعم لم يترك الإخوان ويفعل كل ما فعله لكي يرجع إليهم من جديد وينفذ مشروعهم هو وفريقه الرئاسي....هذا يعد بالنسبة له انبطاحا بعد مشوار إعلامي وشعبي طويل يعرض نفسه على أنه المرشح المستقل فبالتأكيد لن يتحول فجأة لموظف الإخوان !!!

في الحالة الثانية نقطة مهمة وهي أن التنازل عن مشروع الإخوان يعني تنازلهم التام عن جميع صلاحيتهم التنفيذية (التي لم تُكتب بعد) وأن يتحولوا لموظفين لدى الرئيس وفريقه (كما كان يحدث مع مبارك), (حيث يفترض أنهم من يوافقوا على الموازنة المالية وليس هو وهم من يوافقون بل ويسطرون القوانين المطلوبة لأي مشروع وليس هو) وبالتالي يجب أن يكون دورهم في هذه الحالة هي سن القوانين التي يريدها الرئيس وأن يصبحون هم موظفين الرئيس !!!

- أن ننتخب أبو الفتوح ونحن نعلم جيدا أن الإخوان لن يتقبلوا بأن يكونوا موظفين له يعد لا شيء لأنه من الصعب جدا أن يتنازلوا عنها لشخص دائم الهجوم عليهم (أبو الفتوح) أو لشخص ينتوي حل المجلس مثل (خالد علي, صباحي, إلخ) .....كان يمكن ذلك إن كان أي من المرشحين قويا ويحترم الإخوان...ولكن لا يوجد....

- أن ننتخب أبو الفتوح ونحن نعلم جيدا أنه لن يقبل أن يكون مجرد موظفا لدى الإخوان يدير مشروعهم كرها ويكون الرئيس الديكور....فهذا أيضا يعد لا شيء..

الموضوع أكبر من مجرد انتخاب شخص لديه برنامج قوي فقط...بل هو اتزان واتفاق بين برلمان ورئاسة لم نعرف صلاحيتهما بعد !!

ولذلك ما يحدث في أي بلد في العالم أن الرئيس يأتي من الحزب......

أنا أريد المشروع والإستقرار معاً ولا أعلم هل الإخوان قادرين على ذلك أم لا....ولكن الذي أعلمه جيدا أن انتخاب مرشح مستقل مجهول الصلاحيات يعد اتفاق على لا شيء..وشراء سمك يعوم في البحر !

أتمنى أن أكون مخطئاً 

2 comments:

samyqaid said...

مساء الخير على
معلش محتاج معلومات عن KAYO او نصيحة منك علشان فى عرض منهم و الصرحة كلامك بياكد حاجات

Anonymous said...

على فكرة يا علي انا مصدقك وبحترمك .. شركة كايو دي انت ترفع عليهم قضية
هتقولي مش مستاهله على الفين جنيه او الفين ونص بالكتير
هقولك ماشي بس اولا هتربيهم
ثانيا هتخنق عليهم وهتكلفهم مجهود واعصاب بألفين جنيه :))
صثانيا ممكن تسب القية وتاخد حقك فعلا
الموضوع بسيط خد الاجرائات