المشهد:
- دفن جثمان الشهيد بإذن الله محمد الشنواني وفي الخلفية صوت رصاص وسارينة مدرعات وقنابل غاز
- دفن جثمان الشهيد بإذن الله محمد الشنواني وفي الخلفية صوت رصاص وسارينة مدرعات وقنابل غاز
- أسأل رجلا يدخن داخل المقابر عن مخرج فيجيب (من الطريق ده بس الإخوانجية واقفين برة)...وكأن المشكلة في الإخوان وليس فيمن يضربهم بالغاز والرصاص....
- أخرج من المخرج الخلفي وأنتظر قليلا حتى يهدأ الجو لكي أعود، فأرى منظرا جميلا، شريط قطار وعلى جانبيه خضرة فأخرج الهاتف المحمول لألتقط له صورة..فإذا بسيدة سمينة تقول لابنتها (ده بيعمل إيه ده ياختي، شكلهم حيفجروا المكان ولا إيه...فترد الإبنة بقلق ساذج كأمها تماما..يمكن بيرصدوا المكان عشان يفجروه)... ثم تسألني السيدة.. (إنتو بتعملوا إيه؟ حتفجروا المكان ولا إيه ؟)
فأترك التصوير وأنظر إلى السيدة وبكل هدوء (أيوة يا حاجّة حنفجر المكان إن شاء الله)
فتقول السيدة بكل ذكاء ودهاء (أنا مش مطمنة...أنا مش مطمنة)...
وأتخيلها تحكي الآن لأقرباءها ومن تعرفهم أنها رأت (الإخوانجية) يخططون لعملية وأنها كشفتهم وواجهتهم واعتترف واحد منهم أمامها ومن حولها سوف يصدقون...بل وسيثنون على شجاعتها وسط الإرهابيين وعلى ذكاءها في كشفهم...
هذا هو الشعب وهذا هو حالنا
رحمك الله يا محمد
ورزقنا الله الصبر على هذا الشعب الظالم الذي لا يرحم فضلا عن التشوه العقلي الذي شابه نتيجة الجهل والفقر والتغييب
آه صحيح بالمرة الصورة أهي...جميلة صح ؟
