Monday, January 14, 2013

فلنكن جميعاً "محمود"


منذ حوالي أربعة أعوام تقابلت مع أصدقاء المدرسة الذين لا اأقابلهم إلا قليلا جدا نظرا لظروف العمل والحياة, وفوجئت بواحد بينهم (وهو صديقهم وليس صديقي) وكل اهتماماته كرة القدم ولا يتلفظ بكلمة إلا ويسب قبلها أو بعدها بأفظع السباب, وجلس يسب ويسب حتى شعرت بالإشمئزاز منه.....وبعدما انتهت الجلسة قلت في نفسي أني أخطأت عندما جلست في جلسة كهذه....

مرت سنة تقريبا ويكلمني صديق لي من ضمن أصدقاء المدرسة ، يكلمني من خارج مصر ليخبرني أن هذا الشخص قد توفاه الله وأنه يدعوني للقيام بواجب الدفن وصلاة الجنازة, فصعقت لهذا الخبر لصغر سنه وضحكه الدائم وأحلامه الصغيرة التي كان يحكيلي صديقي عنها ولم أتخيل أبدا أن هذا الشخص يموت في هذا السن ولكنه الموت.......

المهم...كنت وقتها في حفل للأطفال فتركته وذهبت للدفن ورأيت وسط الزحام صديق ملتحٍ "محمود", وكنت قد علمت من أصدقائي قبلا أنه يحفظ القرآن كاملاً ويؤم الناس في صلاة القيام برمضان وأحسبه على خير ولا أزكيه على الله......ولكني تعجبت من وجوده في الجنازة وكان واضحا عليه الهم.....وعلمت فيما بعد أنه جاره.

وبعد مرور حوالي عام ونصف على وفاته رأيته يوما وأنا نائم وكنت أدري أنني نائم وأشعر بكل ما يحدث حولي...شعور غريب..فإنه ليس حلم لا تشعر به إلا بعد الاستيقاظ بل تشعر به وتعلم أنك نائم...المهم وجدته هادئا ينظر إليّ ورأيت أناسا كثيرة تمر من حولنا متجهين إلى اتجاه غير مرئي...فاستوقفته وسألته وكأني أخاف أن يمشي هو الآخر ويغادر، (يا فلان إزاي ربنا غفرلك) ؟ والعجيب أني سألته وكأني أعلم ومتأكدً من أن الله قد غفر له !! فأجابني وكان مشتت التركيز وكأنه يريد أن يتابع السير (أنا و(محمود) قعدنا نعمل..........لحد ما...........) أنا لا أسمع جيدا ما يقول فأكرر السؤال, فيرد بنفس الرد مرتين ولا أسمع ما يقول ...ثم تركني ورحل.........وانتهى الحلم ..المنام أو سمه ما تشاء....

وأنا إلى الآن لا أدري ما فعل صديقنا ولم يخبرني بعد......!

يعلم الله أنني لم أرد أن أكتب ما رأيته إلا بعد ما رأيته هذه الأيام من سلوك بعض إخواني مع عوام الناس...

لا تنفروا الناس بالله عليكم

Sunday, January 13, 2013

فتنة جيلنا



منذ فترة وأغلبنا يلاحظ الظاهرة الجديدة وهي النفور من الدين شكلا وموضوعاً والهرولة ناحية إراحة الناس ولو على حساب الدين...يعني مثلا لو وجدنا في الإسلام ما يقول أن الشهيد في الإسلام ينبغي أن تكون مسلماً وأن يكون له شروط..مثل الجهاد في سبيل الله، أو من مات دون عرضه، ماله، بيته، أو بِدَاءٍ في بطنه أو غريقا..إلخ....لو نظرنا إلى ما يقوله الدين ثم رأينا من مات دونا عن هذه الشروط أو على غير ديننا من الأساس سميناه شهيداً وأضفنا في ديننا ما يناسب أهواءنا "وعشان مانزعلش حد"....وكأننا ملكنا الدنيا والآخرة....لنوزع في الدنيا ألقاباً ليس لها علاقة بالدنيا بل بالآخرة ! من يحدد من يدخل الجنة ومن يحدد من يدخل النار ؟ نحن...نحن من يحدد الشهيد وبالتالي ندخله الجنة بلا حساب ! (ويبقى نهار أبوه إسود اللي يقول غير كده)...بل ونسترسل في وصف الشهيد تارة أنه يجلس في الجنة حزينا وهو يشاهد الثورة لم تحقق أهافها ! وتارة ينزل لينظر إليك وأنت تدلي بصوتك في الاستفتاء ..وما إلى ذلك..

لماذا هذا "الفَتْي" في الدين وتوزيع ما لا نملك بغير علم على الجميع واتباع أهواءنا بدلا من اتباع كلام الله عز وجل ورسوله (صلّ الله عليه وسلم) إن كنا حقاً نؤمن بهما ؟

أنا هنا لكي أولا أحلل ما أدى إلى ذلك ثم لأوضح الصورة كاملة لعل غيري يراها كما أراها.

بداية الظاهرة: هذه الظاهرة بدأت مع الثورة، حينما وجد كثير من الشباب الكثير من الشيوخ والعلماء المعروفين من يخرج ليحرم الخروج على الحاكم والآخر يتم استخدامه في التليفزيون المصري ليوقف (ويُعَقّل) الشباب، ثم نجد من الشيوخ من يسب سباباً لا يليق بعالم (كرد فعل على فيلم دنيء من أناس دُنئاء) ونجد آخراً يضحك على من عُريَت في الشارع على ايدي الجيش المصري ودهست..ويقول أنها (بشكل غير مباشر) تستاهل لأنها من دفعتهم لذلك وكأنه كان هناك وراى بعينه بل ويحلل سحلها وتعريتها والوقوف عليها بالبيادة !

باختصار وبدون دخول في تفاصيل: هيبة العلماء ذهبت بسبب أخطاء بعضهم، ولم يفهم الناس أن هؤلاء الشيوخ هم بعض وليس كل...وأنهم في النهاية بشر لا ملائكة..وأن أخطاءهم تعود عليهم هم يحاسبهم عليها الله ولا ينبغي ترك كلامهم الذي هو مجرد نقل لعلم بسبب خطأ بشري.

في النهاية..أتمنى أن أرسل رسالة: هاجم من تريد ...ولكن لا تُفتي في دينك ولا تغمض عينيك عن النماذج المحترمة، ولا تُحرم وتُحلل في دين الله ما يتناسب مع هواك وخذ دينك من المصدر...ووجود شيوخ مخطئين ليس عذرا لتحريف دينك لكي تجامل غيرك أو لكي تريح نفسك من أوامر ونواهي هي في الأساس تنتمي لدينك وليس للشيوخ.

Wednesday, January 2, 2013

الرد على مقالة الأستاذ أوسم وصفي -أيُّ الإسلامَينِ هو -الإٍسلام-؟

عادة لا أدخل في حوارات لاثبات صحة ديني الذي من السهل على أي انسان متعلم أن يبحث عبر "الانترنت" ليجد كل ما يريد وبمنتهى السهولة ولكن اندهشت عندما قرأت صدفة عن طريق صديق لي هذه المقالة وأردت أن أرد عليها بسبب ثقة كاتبها الملفتة وسؤاله إن كان لأسئلته جواب أم لا !


يقول الكاتب: 

 هل كل آيات التسامح مع الكل، اليهود والنصارى، بل وحتى الكُفّار هي آيات "مَكِّية" وآيات التكفير "كَفَرَ الذين..." والقتال هي آيات "مَدَنِيّة" أنا بالطبع لا أعرف على وجه الحصر، ومن ثَمَّ سؤالي هذا. ودعني أُوَجِّه السؤال بطريقة أخرى: " هل توجد آيات تسامح نزلت في المدينة، ولا أقصد في أوائل عصر المدينة (الذي يقابل الأيام الحالية بالتحديد في حكم الإخوان والتي لم يكتمل فيها التمكين بعد)، وإنما المرحلة التي أقصدها هي المرحلة المتأخرة في العصر المَدَني وبالتحديد بعد الانتصار التام على الكُفَّار وبداية الفتوحات (أي التمكين التام)؟ هل هناك مثل هذه الآيات؟ وما هي؟ 

ربما هناك بعض الآيات والأحاديث والأحداث (خاصة من الفترة المَكِّية تؤيد هذه الفطرة وهذا ما يستند عليه أحباء مسلمون كثيرون وأغبطهم على ذلك، لكن لا أظن أن هناك من هذا في فترة ازدهار الدين وانتشاره. وإذا أثبت لي أحدكم عكسَ ذلك، فأنا مستعدٌ لأن أشهر إسلامي غداً، وأموت أيضاً في سبيله. 

وهنا أحب أن أرد على كاتب هذه السطور لا لأن يدخل الإسلام...فالإسلام دخوله ليس لمجرد تحدي وبرهان بل بدراسة وتجرد لمعرفة الحق...

ما سأكتبه عبارة عن بحث ضعيف لم يأخذ من وقتي الكثير

كل الآيات من سور مدنية ومنها سورة المائدة التي نزلت في نهاية فترة النبوة في المدينة عكس ما يدّعي الأستاذ أوسم
الآيات سوف تحتوي إما دعوات للتسامح والعفو وإما دعوة بالحسنى وبالحوار والبرهان وإما دعوة لحرية الاعتقاد وإما دعوة للتعايش

بسم الله الرحمن الرحيم..

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47} وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{48} البقرة

وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{109} البقرة

 {قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } البقرة139

لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{256} البقرة

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ{59} الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ{60} فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ{61} آل عمران

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{64} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{65} آل عمران

لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ{113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ{114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{115} آل عمران

 {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران199

 {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً } النساء171

فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{13}  المائدة

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ{15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{16} المائدة

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{19} المائدة

 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77} المائدة

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} المائدة

وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ{6} التوبة

وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ{12} أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ{13} التوبة
ملحوظة: الآيات تحض على قتال من نكث العهد وبدأ بالعدوان أول مرة وليس قتال المسالمين..والقرءان في الأصل يحض على قتال الظالم وإن كان مسلماً

 {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الممتحنة8

 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ{1} رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً{2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ{3} وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ{4} وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ{5} البَيِّنة

اثباتاً لكلامي بأن القرءان يحض ع محاربة الظالم وإن كان مسلماً: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الحجرات9
الآيات تحض على قتال المسلمين إن ظلموا....إذا الأمر ليس له علاقة بالدين بل بالظلم

ويكفينا من السيرة موقف الرسول "صلَّ الله عليه وسلم" يوم فتح مكة وكان المنتظر من أي فئة كانت مستضعفة أن تنتقم وتقتص وهي في موقف القوة وكان من حقهم ولن يلومهم أحد ولكن كان الرد واضحاً: اذهبوا فأنتم الطلقاء

لا تنتهي الآيات فضلا عن المواقف في السيرة النبوية...فديننا ليس فيه وجهان ولا يكيل بمكيالين كما يدّعي الأستاذ أوسم، بل يتعامل مع البشر على اساس العدل وليس على أساس الدين أو العرق ولا يفرق بين الظالم المسلم وغير المسلم.

رابط المقال الأصلي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=339293